بعد الملحمة الكروية التي عاشها جمهور الترجي الرياضي الاربعاء الماضي بملعب رادس بالقبض على نسر البطولة والقيام بالدورة الشرفية في أجواء احتفالية امتدت الى الحديقة وباب سويقة، يعيش اليوم هذا الجمهور الغفير عرس الكرة العربية بمناسبة لقاء الاياب للدور النهائي لدوري ابطال العرب ضد الوداد البيضاوي المغربي. هذا الموعد المتميز استعد له الترجيون على جميع المستويات كأحسن ما يكون ووفروا له جميع ضمانات النجاح حتى ان اللاعبين لم يشاركوا انصارهم فرحة التتويج بالبطولة في باب سويقة وخير المدرب المحافظة على تركيزهم بالاسراع بادخالهم في تربص اعدادي ومنحهم راحة خاطفة. ولا تسل عن تحضيرات الانصار للدخلة فقد اخذت شكلا رسميا في المواعيد الكبرى فما بالك بهذا الموعد العربي المتميز. الترجي مرّ بفترة عصيبة للغاية استوجبت من لاعبيه خوض ماراطون من المقابلات الهامة والحاسمة فمرّت الامور على احسن ما يرام حتى لقاء نصف نهائي الكأس ضد الاتحاد المنستيري والذي اقصى الترجي من هذا السباق وكاد التحكيم اليوناني ان يشتت الفريق باقصاءاته الغريبة لكن الترجيين هيئة وانصار ولاعبين تحدوا الوضع وتحولوا الى الدارالبيضاء ليعودوا من هناك بانتصار مستحق على حساب الوداد البيضاوي في عقر داره وامام 40 الف من انصاره بفضل هدف مايكل اينرامو والذي اعطى أجنحة للترجيين للتحليق عاليا بنسر البطولة في لقاء الجولة الختامية للبطولة امام النجم الساحلي. واليوم تتجدد هذه المواجهة المغاربية العربية بين الترجي الرياضي والوداد البيضاوي في جولة الحسم والتي تتطلب ألف حذر وألف يقظة مع عطاء بدون حدود وتناسي اسبقية الذهاب لان الخوف كل الخوف من الاسد الجريح فالوداد البيضاوي فريق ممتاز وقادر على رد الفعل بقوة حتى خارج قواعده لذلك فان مهمة الترجي اليوم هو حسم الامر بصورة مبكرة بالوصول الى مرمى المنافس لان المباغتة طريق الى التتويج. وللترجي عناصر قادرة على الارتقاء باللقاء الى مستوى الابداع وكسب النتيجة واهداء الكرة التونسية لقبا عربيا غاب عنا منذ سنة 2004 والفريق الذي ازاح صاحب كأس الدورتين الماضيتين وفاق ستيف انما هو قادر على بعث الفرحة في انصاره هذه الليلة.