الرسالة "المفتوحة" التي وجهها 76 من بين مائة عضو في مجلس الشيوخ إلى الرئيس أوباما، فهمت على أنها رد على المواقف الصادرة عنه وعن نائبه بايدن ثم عن وزيرة الخارجية كلينتون وعن السيناتور الديمقراطي كيري وغيرهم.. وهي تصريحات طالبت ناتنياهو بمناسبة زيارته إلى واشنطن بوقف الاستيطان وبالاعتراف بدولة مستقلة للشعب الفلسطيني وفق ما عرف ب"حل الدولتين". الخطير في الرسالة أنها اعتبرت أن "السلام خطر على اسرائيل" إذا لم تتوفر شروط تعجيزية عديدة من بينها الوقف الكامل للمقاومة الفلسطينية للاحتلال التي وصفتها الرسالة بالإرهاب وتطبيع كل الدول العربية علاقاتها مع إسرائيل.. هذه الضغوطات الخطيرة التي تمارس على الرئيس الأمريكي تحت تأثير اللوبي الصهيوني كان يفترض أن يرد عليها لوبي «عربي» وتحديدا من داخل أمريكا.. لكن ألا يبدو وبالنظر إلى جملة من المعطيات أن الوقت قد فات؟