لم يتردد نائب الرئيس الأمريكي بايدن في الدعوة أمام "ايباك" أقوى منظمات اللوبي الإسرائيلي في الولاياتالمتحدة إلى حل الدولتين لتسوية النزاع الفلسطيني الإسرائيلي رغم ما قد يسببه ذلك من متاعب للإدارة الجديدة في واشنطن. ولعل بايدن قصد جس نبض الجانب الإسرائيلي خصوصا أن ناتنياهو عمد في نفس الاجتماع إلى تجاهل ذكر الدولة الفلسطينية عندما قدم تصورا لتحقيق السلام يستند إلى ثلاثة مسارات سياسية وأمنية واقتصادية وهو ما يعني تمسكا بمواقف حكومات إسرائيلية متطرفة سابقة عرفت برفضها قيام دولة فلسطينية وتمسكها بأولوية أمن إسرائيل وهيمنتها عبر جعل الاقتصاد الفلسطيني تابعا لها. وفي هذا السياق تبقى كيفية تعامل إدارة أوباما مع حكومة ناتنياهو محل تساؤل خاصة أن واشنطن ما زالت لم تدخل بعد في صلب الموضوع بالنسبة إلى القضية الفلسطينية مقارنة بملفات أخرى مثل إيران وكوريا الشمالية و" الحرب على الإرهاب " وهي ملفات شهدت نقلة في التعاطي الأمريكي معها.