تونس - الصباح: وأخيرا شغل مرض انفلونزا الخنازير الذي ظهر في عدة بلدان من العالم منظمة الدفاع عن المتسهلك واعتبرته موضوع الساعة،، ورغبة منها في تقريب المعلومة من المواطن سعت المنظمة الى توفير صفحة على موقعها بشبكة الانترنات لتقديم المعلومة حول هذا المرض الذي اثار خوف الناس وخاصة حول اعراضه وطرق العلاج منه وتأثيراته على صحة الإنسان... وكانت المنظمة قد توخت نفس المنهجية في مناسبات سابقة ظهرت فيها امراض اللسان الأزرق والحمى القلاعية والحمى المالطية وانفلونزا الطيور... ولئن كانت المعلومات التي تقدمها المنظمة حول الأمراض الجديدة والمستجدة او الأوبئة التي تظهر بين الحين والاخر في بعض البلدان مهمة فانها غير كافية كما ان الاطلاع على تلك المعلومات غير متاح لجميع الناس وهو ما يتطلب من منظمة الدفاع عن المستهلك البحث عن طرق جديدة لايصال المعلومات الى المواطنين لان الحق في المعلومة هو من بين الأسباب التي أنشئت من اجلها المنظمة. كما ان المعلومات التي وفرتها المنظمة حول مرض انفلونزا الخنازير تعد معلومات عادية مقارنة بالمعلومات التي وفرتها وزارة الصحة العمومية على موقعها على شبكة الانترنات وبالاضافة الى ذلك فان المنظمة تأخرت نسبيا في الحديث عن مرض انفلونزا الخنازير وفي تخصيص ركن بموقعها بشبكة الانترنات حول هذه المسالة.. وكان من المستحب ان تبادر هي الاولى بتقديم المعلومات للمواطنين حول هذا المرض. كما كان الاجدر بها موافاة المبحرين على موقعها باخر الاخبار حول هذا المرض وتوفير اهم معلومة وهي «هل توجد اصابات بهذا المرض في تونس ام لا» لا الاكتفاء بالمعلومات العلمية، حول انفلونزا الخنازير. ونحن نسوق هذه الملاحظات رغبة منا في تطوير عمل منظمة الدفاع عن المستهلك وذلك لتكون بحق حصنا حقيقيا للمستهلك التونسي... ولاشك ان هذا الامر ممكن ومتاح نظرا لانها تتوفر على اطارات لها من الكفاءات ما يجعلها تنافس احسن منظمات الدفاع عن المستهلك في العالم.. واضافة الى ذلك نلاحظ انها مجهزة باحدث وسائل الاتصال ويلاحظ زائرها انها تتوفر على تجهيزات عصرية تساعد على توفير المعلومات وتقريبها من المواطنين قدر الامكان وفي الوقت المناسب ايضا.. كما ان المبحر في موقعها على شبكة الانترنات يلاحظ ان جل الصفحات فيه غير محينة حتى ان اهم ركن وهو الذي يتضمن الشكاوى التي تصل الى المنظمة لم يحين منذ سنتين تقريبا وهو ما يعطي الانطباع بان المنظمة لم تتصل باية شكوى من اي مواطن منذ ذلك التاريخ؟! انفلونزا الخنازير من المعطيات التي وفرتها منظمة الدفاع عن المستهلك حول انفلونزا الخنازير نذكر ان هذا المرض الصدري شديد العدوى لا يصيب البشر عادة الا انه في حالات متفرقة، تم تسجيل اصابات بين الأشخاص الذين يكون لهم اتصال قريب مع الخنازير وينتقل هذا الفيروس بين البشر بطريقة متشابهة لانتشار الانفلونزا الموسمية اي عبر السعال والعطاس... وانه تم تسجيل حالات الاصابات البشرية الفردية او الجماعية بعدوى انفلونزا الخنازير وتتشابه الاعراض عموما مع الاعراض الخاصة بالانفلونزا الموسمية ركن الحالات المسجلة قد تتراوح بين الاصابة دون اعراض والالتهاب الرئوي الشديد المؤدي الى الوفاة هذه اذن عينة من المعطيات التي وفرتها المنظمة حول المرض وهي غير كافية وغير شافية ولا تجيب التونسي عن التساؤلات التي تخامره.. ولا تضع حدا للمخاوف التي يعيشها الان سكان المرتفعات خاصة بالشمال الغربي من هذا المرض اذ كثرت الاقاويل وسرت الاشاعات وقتلت الكثير من الناس بانفلونزا الخنازير ومعلوم ان الاشاعات تنتعش حينما تكون المعلومات غير كافية او غير موثوق بصحتها فالدعوة اذن ملحة لمنظمة الدفاع عن المستهلك لكن تضاعف من جهودها لانارة الراي العام بالمعلومة الصحيحة والجديدة والمحينة والمعلومة في الوقت المناسب لا ان تنتظر شهرا كاملا او اكثر لنشر ورقة يتيمة على موقعها على شبكة الانترنات حول انفلونزا الخنازير.