عندما قرّر الرئيس الأمريكي السابق ريتشارد نيكسون مطلع السبعينات من القرن الماضي اعتماد الغموض والتكتم فيما يتعلق بامتلاك اسرائيل لأسلحة نووية كان الهدف من ذلك تجنب السباق النووي في المنطقة وترك اليد الطولى لاسرائيل لممارسة سياسة الردع والتهديد ضد جيرانها. وبعد حوالي أربعة عقود من انتهاج سياسة «الغموض» اثارت سياسة الرئيس الامريكي أوباما احتواء البرنامج النووي الايراني باعتماد الديبلوماسية والحوار تكهنات لدى بعض القادة في تل أبيب بأنه من المحتمل مطالبة اسرائيل لاحقا بالاعلان عن أسلحتها النووية كخطوة على طريق اخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل. وبالتوازي مع سياسة الغموض والتخفي والفرضيات المطروحة رسميا أكد استطلاع للرأي أجراه أحد مراكز الدراسات في جامعة تل أبيب ان ثلث الاسرائيليين سيهاجرون في حال حازت ايران على قدرات نووية وأيد نصف المستجوبين مهاجمة المنشآت النووية الايرانية.. وعدم انتظار خطوات ديبلوماسية.. وفي هذه الأثناء أجرت القوات الجوية الاسرائيلية أضخم مناورة عسكرية قد تكون للتهديد.. وقد تتجاوز ذلك استعدادا لشن عملية عسكرية ما.