حدث رياضي بارز يعيشه اليوم ملعب رادس بمناسبة الدور النهائي للكأس الذي سيجمع بعد حين النادي الصفاقسي مع الاتحاد المنستيري في نهائي مميز لم يسبق خلاله للفريقان أن التقيا في مثل هذه المناسبة. هذا العرس الكروي الذي ينتظره الرياضيون في تونس يتجاوز في أفراحه نطاق الفريقين المتنافسين ليشمل جميع الرياضيين فهو موعد مميز للغاية يأخذ شكل المهرجانات الكبرى. النادي الصفاقسي عرف مثل هذه المناسبة في 7 مناسبات سابقة توجها في ثلاث مناسبات بالحصول على الكأس: 71 و95 و2004 ويسعى اليوم لانجاح نهائيه الثامن بالاحراز على كأسه الرابعة. والنادي الصفاقسي يسعى لانقاذ موسمه بعد أن خرج بيد فارغة وأخرى لا شيء فيها وبالتالي فإن المناسبة متاحة لاسعاد الانصار بتتويج طالما انتظروه فجاء نهائي الكأس ليمكنهم من ذلك وينصف الفريق الذي قدم عطاء غزيرا طوال الموسم لكن كثافة المشاركات اثرت في انتظام العطاء وفرط زملاء النفطي في فرص متاحة واليوم ينتظر جمهور النادي الصفاقسي من فريقه رد فعل قوي على غرار ما يفعله عادة في المناسبات الكبرى لاعادة الفرحة الى الاحباء وتجديد العهد مع الاميرة التي غابت عن صفاقس منذ سنة 2004. في الجانب المقابل ونعني به الاتحاد المنستيري فان فرصة ادراك الدور النهائي وازاحة الترجي الرياضي مثلت ضربا من ضروب التتويج حيث حولت المنستير الى مدينة للافراح فما بالك والفريق يخوض لأول مرة في تاريخ الجمعية الدور النهائي للكأس. ولعل الذي يزيد في ثقة انصار الاتحاد المنستيري في فريقهم هو التطور الذي شهدته المجموعة بصورة ملفتة للانتباه بفضل العمل الذي قام به المدرب الحازم لطفي رحيم والمجهودات الجبارة للهيئة المديرة في توفير اللاعب البديل المناسب ولعل الاتحاد المنستيري يبقى الجمعية التي عرفت التغيير على مستوى الهيئة لكن بدون ضجة ولا ضجيج وعمل الجميع اليد في اليد من اجل مصلحة الجمعية. والاتحاد المنستيري يستمد من الدفع المعنوي الهائل لانصاره قوة اضافية في تجاوز العقبات وهو يأمل اليوم ان يبادلهم هذا التألق وضرب موعد متميز مع منصة التتويج ونيل الكأس لاول مرة في تاريخ الكرة في المنستير والالتحاق بالتالي بصف المتوجين ودخول التاريخ. والاتحاد المنستيري فريق متكامل للغاية يمتاز لاعبوه بالسرعة والدقة والاستعداد البدني وبالتالي فهم يعشقون المساحات ومنها يشكلون خطورتهم فزملاء السيفي ناجعون وقادرون على تجاوز اصعب العقبات وحلمهم يبقى مشروعا لتفجير الفرحة في الانصار ومواصلة مهرجانات الاعياد في المنستير.