ماراطون المقابلات الحاسمة يتواصل على نسق لم تعرفه الكرة التونسية اطلاقا وتم حشر اللاعبين في أتون قد يضر بالكرة التونسية والمنتخب الوطني بسبب مضاعفات الارهاق وتصاعد الاصابات ولم نحاول حتى التخفيف من هذا الضغط العالي رغم أنه مسموح بذلك. اذن نعيش اليوم بملعب المنزه مواجهة ترفض كل حكم مسبق بين طرفين يعولان على ضرب موعد مع الدور النهائي للكأس وبعث الفرحة والبهجة لدى انصارهما ونعني بهما الترجي الرياضي والاتحاد المنستيري اللذان يفتتحان هذا الدور نصف النهائي على أن تدور المباراة الثانية بين النادي الصفاقسي والنادي البنزرتي الخميس القادم. الترجي الرياضي يسعى خلال هذا الموسم الى نجاح مسعاه على ثلاث واجهات الاولى ادراك الدور النهائي للكأس وبالتالي السعي للحفاظ على الأميرة والثاني هو نيل لقب البطولة والثالث رفع كأس دوري أبطال العرب. وقد أضحى الترجي على مشارفهما باعتبار ادراكه الأدوار المتقدمة للغاية منها. والترجي واحد من ابرز الاختصاصيين في مجال الكأس، ناهيك أنه يسعى الى تحطيم الرقم القياسي ببلوغ الدور النهائي للكأس للمرة السادسة على التوالي والمرة 19 في تاريخه، ويملك الترجي زادا بشريا هائلا يؤهله لخوض المقابلات بمعنويات مرتفعة ومستوى راق ووراءه جمهور من ذهب أثبت كم مرة أنه وراء انجازات الفريق في المهمات الصعبة. والاتحاد المنستيري فريق المناسبات الكبرى ادرك الدور نصف النهائي في 5 مناسبات وفي كل واحدة كان على مرمى حجر من ادراك الدور النهائي لكن الحظ لم يسعفه وبالتالي فهو يسعى لترشحه الأول للنهائي وقد التقى الفريقان سنة 2007 وجها لوجه في مثل هذا الدور وكانت الكلمة للترجيين بثنائية نظيفة. والاتحاد المنستيري ايضا فريق يعرف من أين تؤكل الكتف اذ أصبح من المراهنين الأشداء على الكسب وبالتالي فانه يتقاسم الحظوظ مع الترجي الرياضي والفرصة مواتية للوقوف على دهاء ممرنين محنكين مثل فوزي البنزرتي ولطفي رحيم والتمتع مع فنيات نخبة هائلة من لاعبي الفريقين القادرين على التحكم في أنفاس الانصار لما يملكونه من زاد فني وبدني وتكتيكي. اللقاء واعد للغاية ويلوح حماسيا ومشوقا وليكن الترشح حليف الأجدر.