انطلقت الابحاث في هذه القضية بشكاية تقدم بها المتضرر الى السلطات الأمنية بالعاصمة وأفاد أنه تعرض لعملية تحيل من طرف كهل في الخمسين من عمره من بلد إفريقي التقاه بجهة سيدي ثابت عندما كان في منزل صديقه الذي جلب الافريقي باعتباره مشعوذا وجاء لمداواة زوجته، وقد واكب الشاكي العملية وأراد أن يشفى هو الآخر من مرض الربو ولذلك أخذ من المتطبب الافريقي رقم هاتفه الجوال وبعد عدة أيام اتصل به وطلب منه الحضور الى منزله فلم يتردد وجلب معه بعض العقاقير التي ادعى انها الشافية من مرضه وطلب منه مقابل ذلك مبلغا ماليا قدره 9 آلاف دينار كدفعة أولى فتردد المريض في البداية الا أن زوجته وأبناءه أصروا على معالجته ودفعوا المبلغ، وفي الاثناء غاب المتطبب ثم رجع بعد اسبوعين وأعلم المريض وعائلته، أنه سافر الى المغرب لجلب بعض الحشائش والادوية والتي قدرها ب 9 آلاف دينار أخرى طلبها من الشاكي، وكالعادة سلمه أبناؤه المبلغ إلا أنه لم يشعر بتحسن بعدما تناول الدواء الذي قدمه له ذلك المشعوذ بل زادت حالته سوءا فتقدم بشكاية. وبانطاق الابحاث وقع ايقاف المظنون فيه وتمت احالته مؤخرا على أنظار هيئة الدائرة الجناحية بمحكمة الاستئناف بتونس بعدما أدانته محكمة الدرجة الاولى وقضت بسجنه عامين. وفي الطور الثاني من المحاكمة عدلت المحكمة العقوبة الى سنة واحدة سالبة للحرية.