أحيلت امرأة متزوجة ولها حوالي 10 أبناء على أنظار الدائرة الجناحية الأولى بالمحكمة الإبتدائية بسيدي بوزيد لمقاضاتها بتهمة التحيل وانتحال صفة الغير بعد أن أوهمت شقيقتين أصيلتي ولاية القيروان بقدرتها الخارقة على جلب الحظ ومساعدتهما رعوانيا على الزواج وفق ما جاء في شكواهما. انطلقت هذه القصة منذ مدة عندما التقت فتاة أصيلة ولاية القيروان بامرأة أصيلة معتمدية المكناسي من ولاية سيدي بوزيد بتونس العاصمة وأثناء جلوسهما جنبا الى جنب باحدى محطات النقل تجاذبتا اطراف الحديث حتى اعترفت الفتاة للمرأة أن قطار الزواج قد فاتها وشقيقتها ولم تجدا حلا لهذه المشكلة التي أصبحت تؤرقهما كثيرا. مكنت المرأة محدثتها من بطاقة زيارة وعرّفتها بنفسها على انها عرافة ماهرة وهي متطببة رعوانيا وباستطاعتها مساعدتها هي وشقيقتها على فك رموز العنوسة بسهولة وما عليها الا زيارتها في منزلها الكائن بالمكناسي من ولاية سيدي بوزيد وأفادت الفتاة أنها اتصلت بالمرأة في عيادتها الكائنة بالمكناسي ومكثت لديها بعض الوقت ثم مكنتها من قارورة بها عصارة الحشائش وهو عبارة عن خليط ماء وطلبت منها استعماله هي وشقيقتها وفي غضون أيام سيدق باب منزلهما العريس الذي طال انتظاره مفيدة انها قد مكنتها من مبلغ 50 دينارا ثم عادت الى محل سكناها بالقيروان وقد اتصلت بها عدة مرات بالمكناسي بايعاز من شقيقتها حتى اقترضت منها مبلغا ماليا يفوق الفي دينار وقد مرت الأيام والأشهر وبقيت دار لقمان على حالها ولم يدق بابهما اي عريس وبعد ان تملكها وشقيقتها اليأس تقدمت بشكاية ضمنتها التفاصيل سابقة الذكر وطلبت تتبع المرأة بتهمة التحيل. وقد تم البحث في الشكاية وتم ايقاف المرأة التي مثلت مؤخرا أمام الدائرة الجناحية الأولى بابتدائية سيدي بوزيد لمقاضاتها من أجل تهمتي التحيل وانتحال صفة الغير واستنطاقها أفادت أنها لم تتحيل على الفتاتين ولم تبتز أموالهما بل أنها هي من مكنتهما من مبلغ مالي على سبيل السلفة وأكدت إنها تداوي الأمراض المستعصية بالأعشاب وأنها محترفة في الميدان أما لسان الدفاع فأفاد في الأصل ان موكلته لم تنتحل صفة الغير خاصة في ظل وجود ترخيص مسبق من قبل الادارات المختصة في ذلك وانها تقوم بخلاص المعاليم المستوجبة عليها ثم انها تمتهن هذه المهنة بمقتضى «باتيندة» من القباضة المالية وانها عضو قارباحدى الجمعيات الفلكية وتزاول تعلمها بولاية مجاورة لولاية سيدي بوزيد ولها شهائد تقدير واستحسان في الميدان و اضاف لسان الدفاع ان الجمعية الخاصة بذلك النشاط تشجعها على المواصلة في التعلم. وأضاف لسان الدفاع ان الشاكية اتصلت بالمتهمة التي لم تستعمل أي خزعبلات لتبتز أموال حريفتيها وانتهى لسان الدفاع الى طلب الحكم بعدم سماع الدعوى واثر الاستماع الى المرافعة تم حجز الملف للمفاوضة والتصريح بالحكم لاحقا.