حضر المتهم في قضية الحال موقوفا امام انظار الدائرة الجناحية السادسة بالمحكمة الابتدائية بتونس لمقاضاته من اجل تهمة التحيل. وكان منطلق وقائع قضية الحال شكاية تقدم بها المتضرر الى فرقة الشرطة العدلية بالضاحية الشمالية وذكر ان شقيقته تعاني من مرض مزمن وقد زارت العديد من الاطباء لكن دون جدوى فاخبره صديقه بانه يعرف عرافا مغاربيا يقطن بجهة المرسى وبامكانه مساعدتها على الشفاء من ذلك المرض فتوجه يوم الواقعة الى منزل ذلك العراف واخبره عما تعانيه شقيقته من اصابتها بمرض (الصفراء) والتي انتشرت على كامل انحاء جسدها فطمأنه ذلك العراف واوهمه بانها ستشفى وطلب منه مقابل شراء الدواء الرعواني مبلغ 5 الاف دينار فاستجاب لطلبه وسلمه المبلغ المذكور وبقي المتضرر ينتظر الفرج لكن العراف غاب وكلما يتصل به الشاكي يذكره بانه سافر الى المغرب لشراء الدواء، عندها تأكد بتعرضه الى التحيل فتوجه مباشرة الى احد مراكز الامن وتقدم ضده بشكاية وقد نجح الاعوان في ايقاف ذلك الدجال واحالته على المحكمة. وبحضوره يوم الجلسة اعترف بالواقعة وذكر انه فعلا يمتهن العرافة وان نيته لم تنصرف الى التحيل على الشاكي بل اراد فعلا مساعدة شقيقته على الشفاء لكنه فشل في ذلك.
وبسؤال القاضي له عن المبلغ المذكور الذي غنمه من الشاكي طلب اعطاءه فرصة لاعادته فاستجابت المحكمة لطلبه واخرت القضية الى جلسة لاحقة.