نظرت هيئة الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بقرمبالية في ملف قضية تورّط فيها أربعة متهمين وجهت اليهم دائرة الاتهام تهم تحويل وجهة شخص باستعمال العنف بغية تنفيذ شرط وحجز شخص بدون إذن قانوني بقصد تنفيذ أمر وتضاف للثالث تهمة انتحال صفة وانتحال هوية الغير طبق أحكام الفصول 237 فقرة ثانية و250 و251 و159 و193 من المجلة الجزائية. احتجزوا قاصرا انطلقت الأبحاث في القضية اثر تقدم والد المتضررة فيها بعريضة الى وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بقرمبالية مفادها أن ابنته القاصر تغيبت منذ تسعة أيام عن المنزل ورغم بحثه عنها فانه لم يجدها وبلغ إلى علمه أن المتهم الأول تولى حجزها وذلك بتحريض من أشخاص محل تتبع في قضية كانت ابنته حاضرة في وقائعها وطلبوا منه اخفاءها لكي لا تدلي بتصريحات ضدهم وقد اتصلت بوالدتها هاتفيا لتطمئنها وعندما حاولت الاستفسار منها عن مكان تواجدها انقطعت المكالمة ورجح والد المتضررة ان هنالك شخصا منعها من مواصلة الحديث في الهاتف فأحيلت العريضة على فرقة الأبحاث والتفتيش للحرس الوطني بمنزل تميم للبحث وبانتهاء الأبحاث أحيل المحضر على النيابة العمومية فأذنت بفتح بحث تحقيقي كان منطلقا لقضية الحال. سيناريو محكم التنفيذ وبسماع المتضررة لدى قاضي التحقيق أفادت أنّها تعرضت إلى تحويل وجهتها باستعمال الحيلة من طرف أحد المتهمين بغية تنفيذها لطلبه حيث قام بحجزها طوال 12 يوما رفقة المتهم الثاني والثالث بقصد الاستجابة لطلبهم المتمثل في تغيير تصريحاتها في خصوص ما تعرضت له من مواقعة غصبا في قضية سابقة تقدمت بها ضد شقيق أحد المتهمين ورفيقه وأكدت المتضررة في تصريحاتها أن المتهم الأول هو الذي حول وجهتها باستعمال الحيلة ونقلها بمعية المتهم الثاني إلى ثلاث منازل ومنعها من مغادرة المكان إذ كان يحاصرها ويمنعها حتى من التخاطب بالهاتف خاصة مع عائلتها وقد سعى جاهدا طوال فترة حجزها على تحريضها لتغيير أقوالها سواء أمام الباحث المناب أو لدى قاضي التحقيق في خصوص ما تعرضت له في قضية الاغتصاب أو ما شاهدته في قضية محاولة قتل تورط فيها شقيق أحد المتهمين وقد قام المتهم الأول بنقلها على متن سيارته وإيوائها في منازل تابعة لمعارفه وكان يقدمها لأصحابها على أساس أنها من أقاربه ويطالبها بعدم الكشف عن الحقيقة كما تولى المتهم الثاني جلبها في مناسبتين على متن سيارته الى مقر المحكمة وقد تدخل في الأثناء المتهم الثالث وحرضها على تغيير شهادتها في خصوص تورط شقيق أحد المتهمين في قضية محاولة القتل والاغتصاب وبمزيد سماع المتضررة أكدت أن ما تعرضت له كان بهدف إرغامها على تغيير أقوالها والإدلاء بتصريحات تبرّئ شقيق أحد المتهمين وشخص ثان وهو أحد معارفه وأكدت أن عملية التحريض صادرة بالأساس عن المتهم الأول والمتهم الثاني الذي قدم نفسه على أنه محام. وبإيقاف جملة المتهمين وبينهم ممثل تجاري بشركة وكاتب محام وإحالتهم على قاضي التحقيق بقرمبالية أنكروا التهم الموجهة إليهم وتراجعوا في اعترافاتهم المسجلة عليهم لدى الباحث المناب والتي أقروا صلبها باقترافهم للأفعال موضوع القضية وقد ارتأت الهيئة تأجيل المحاكمة بطلب من لسان الدفاع.