...وسأتفرّغ الآن لمهمتي الجديدة كنائب لرئيس جمعية الصداقة التونسية الفرنسية انتهزنا فرصة وجود المنصف السلامي بصفاقس لنجري معه الحديث التالي: سؤال: كيف تقيم حصيلة الموسم الحالي وهل أنت راض عنها؟ الجواب: تعتبر طيبة اجمالا على جميع المستويات فبعد النتائج الايجابية جدا في الكرة الطائرة وحتى في كرة السلة والالعاب الفردية تحصلنا على كأس قارية وأخرى وطنية في كرة القدم وكان بامكاننا ان نظفر بمكاسب افضل ولكن ما تحقق يعتبر انجازا هاما. سؤال: وماذا عن الوضع المالي للفريق بعد تسرب اخبار حول عودة الازمة المالية للبروز في الموسم الحالي؟ جواب: قاربت مصاريفنا 8 مليارات رغم الضغط الكبير الذي قمنا به اثناء الموسم وبالمناسبة انتهز الفرصة لاتوجه بالشكر الجزيل للحبيب الحمامي امين المال ومساعديه على العمل الكبير الذي قاموا به والذي ادى علاوة على حسن التصرف الى تنظيم القسم المالي بالنادي وبقدرما انا مرتاح لهذا الأمر بقدرما اسف لاحجام رجالات صفاقس عن مد يد المساعدة واعتقد ان الوضع يفرض البحث عن الحلول الملائمة حتى لا يصطدم النادي من جديد بالمشاكل المادية. سؤال: نأتي الآن الى موضوع المدرب هل يمكن لك افادتنا بشأنه في ظل ترددك في موضوع البقاء او المغادرة؟ الجواب: على أية حال سأواصل مهامي على رأس النادي حتى يوم 30 جوان وقد حددنا موعد الجلسة العامة ليوم 3 جويلية مبدئيا في انتظار الاتفاق النهائي عليها مع السلط الجهوية وهذا يعني اني سأولي اهتماما كبيرا لملف المدرب مع بقية اعضادي ومع أهل الذكر من رجالات النادي لنحسم امره في بحر الاسبوع الجديد ولتنطلق التحضيرات للموسم الجديد في ظروف طيبة.. ويبقى كل شيء واردا اما الابقاء على غازي الغرايري الذي لم نفتح معه الموضوع نظرا لتركيزنا الكلي على مباراتنا ضد غرة أوت او غيره من الممرنين. سؤال: يقال انكم شرعتم في الاتصال بعديد الممرنين؟ الجواب: شخصيا لم اتحدث الا الى واحد فقط لا أريد الافصاح عنه وقد يكون بعض الأعضاء او الاطراف الفاعلة قاموا باتصالات مع اخرين. سؤال: وهل شرعتم في اتصالاتكم مع بعض اللاعبين لسد الشغورات الحاصلة او التي ستحصل؟ الجواب: شخصيا سأوصي خليفتي وهيئته بالعناية بالرصيد البشري الشاب الضخم الموجود لدينا لانه قادر على حمل المشعل وتحقيق ابهي النتائج واذا لاحت لنا حاجات متأكدة لن نتردد في ذلك في ضوء ما توفر لدينا من امكانيات ومن توصيات صادرة عن اهل الذكر. سؤال: وماذا عن المغادرين؟ الجواب: لحد الآن لم نتصل الا بعروض رسمية من الامارات بشأن كواسي بلاز وبآخرين من ألمانيا بشأن حمدي رويد وعصام المرداسي وسوف يتحولون في الايام القليلة القادمة الى هذه الفرق للدخول في الاختبارات والاتصالات الرسمية. سؤال: ناتي الى بيت القصيد الان فقد كثرت الاخبار حول عدم التناغم بينك وبين نائبك الاول المنصف خماخم فما نصيب هذه الاخبار من الصحة؟ الجواب: انتهيت بعد موسم قضيناه مع بعضنا الى ان مزاجي واستراتيجيتي وأساليبي في العمل لا تتماشى مع أساليبه الخاصة والذاتية لذلك تعبت كثيرا هذه السنة وبت مقتنعا أنه لا جدوى من مواصلة المهمة في ظل هذا التضارب احيانا. لقد حاولت غض الطرف في عديد المواقف حفاظا على اللحمة والانسجام واملا مني في ان الامور ستتحسن لكن بدون جدوى لذلك خيرت الانسحاب حتى لا نصل الى المصادمات وحتى نحافظ على الاوضاع بهذا النادي العريق ونجنبه اشياء لا تتناسب وعراقته خصوصا وقد اتضح أننا لسنا على نفس الخط والاتجاه ان لن نكن على طرفي نقيض.. لذلك فان بقائي على رأس النادي مستبعد جدا لهذا السبب ولاسباب اخرى. سؤال: وما هي هذه الاسباب؟ الجواب: بعد العمل الكبير الذي انجزناه بالتعاون مع كل الاعضاء ومع الغيورين على النادي اصبحت على اقتناع تام بان النادي على سكة الأمان وليس في حاجة الى خدماتي وبما ان المنصف خماخم لا يرضى بالعمل كنائب رئيس فان الفرصة مواتية له او لغيره كي يتحمل المسؤولية الاولى في الفريق.. وشخصيا اغادر النادي وانا مرتاح تماما بعدما استفدت من هذه التجربة بايجابياتها وسلبياتها ولن ابتعد عن العمل الجمعياتي سيما وقد تم تعييني مؤخرا كنائب لرئيس جمعية الصداقة التونسية الفرنسية لاعمل الى جانب الرئيس المنصف مزابي وسأسعى لتفعيل هذه الجمعية بصفاقس خاصة وكذلك بسوسة وبنزرت.