شرعت هيئة الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بقرمبالية في النظر في قضية قتل تورط فيها متهم تمت احالته بحالة ايقاف وقد وجهت اليه دائرة الاتهام تهمة القتل العمد وحمل ومسك سلاح ابيض بدون رخصة. وقد انطلقت الابحاث في القضية خلال شهر ماي 2008 اثر ورود مكالمة هاتفية على النيابة العمومية بقرمبالية حيث تم اعلامها من قبل مستشفى المكان بقبول الهالك مفارقا للحياة وقد تبين انه تعرض للطعن من قبل المتهم وكانت جثته تحمل اثار جرح غائر على مستوى القلب وقد ثبت بان المتهم هو من تولى طعنه اثر مشاجرة اندلعت بينهما. وتفيد اوراق القضية ان الهالك وهو أصيل احدى مدن الشمال الغربي قدم الى مدينة قرمبالية للعمل الا انه بتاريخ الواقعة اندلعت مشاجرة عنيفة بينه وبين صهر المتهم احتمى اثناءها الصهر المذكور بمنزل المتهم هربا من الهالك الذي كان يلاحقه الا انه التحق به واقتحم عليه المنزل قصد مواصلة تعنيفه الا ان مجموعة من الحاضرين لحقوا به واخرجوه من هناك فبقي امام منزل المتهم يعربد ويرفض المغادرة ثم تبادل الشتائم معه وتقدم الهالك من النافذة الا ان المتهم بادره بطعنة سكين في صدره خرّ اثرها الهالك على الارض وبقي ينزف الى ان فارق الحياة. وبايقاف المتهم واحالته على قاضي التحقيق بقرمبالية نفى توفر نية قتل الهالك لديه الا انه بتاريخ الحادثة عقد جلسة خمرية رفقة صهره بمنزل والديه وبانتهائها غادر الصهر المذكور المكان ليعاود الرجوع الى منزل المتهم مرتبكا وكان الهالك يلاحقه ويحاول الاعتداء عليه وعندما خرج المتهم لاستجلاء الامر شرع الهالك في شتمه وتدخل صهره الثاني وأحد الاجوار واخرجوا الهالك من المنزل الا انه واصل شتمه وتحول الى نافذة غرفة المتهم وحاول الاعتداء عليه بواسطة حزام جلدي واضاف المتهم انه كان متحوزا بسكين بيده وأثناء مشاغبة الهالك له اصطدم بها وأصيب على مستوى صدره فتقهقر الى الوراء وخرّ على الأرض وأكد المتهم انه لم يكن ينوي قتل الهالك ولم يهدده بطعنة بواسطة السكين بل انه هو من اندفع نحوها فتلقى طعنة قاتلة وابرز المتهم انه لم يشتم الهالك ولم يستفزه ولم يكن المبادر بالاعتداء عليه. وخلال جلسة المحاكمة طلب محام في حق الورثة تأجيل المحاكمة لتمكينه من تقديم دعواه المدنية كما طلب محامي المتهم التأخير لاعداد وسائل الدفاع فاستجابت الهيئة لمطلبهم.