يبدو ان عمليات النهب والسلب في العراق المستباح في كل شبر منه لم تعد تتوقف عند حد بعد ان استشرت فيه مقولة "اذا لم تستح فافعل ما شئت" التي مارستها قيادات الاحتلال ومن معها من المرتزقة في مؤسساتها الامنية... وبعد فضائح النفط المهرب وعقود الاعمار الوهمية افاق العراقيون على وقع فضيحة السكر التي بدات تتكشف لتزيد عمق نزيف الجراح العراقي ومعاناة شعبه مع الحرمان بعد ان تحول العراق الى مستورد للحبوب والسكر وغيرهما من الاساسيات وقد كان سلة لها من قبل ولعل المؤسف ان اخبار فضيحة السكر التي فاحت رائحتها القذرة امتدت لتشمل الاف الموظفين في حكومة المالكي واقاربه الامر الذي اوقع رئيس الوزراء العراقي في موقف لا يحسد عليه في مرحلة لا تخلو من الحساسية وهو الذي يستعد للانتخابات البرلمانية بعد ان امتدت اصابع الاتهام الى اقاربه وتحولت قضية الفساد السائد في العراق الى موضوع للتندر بين شعب العراق الذي لم يعد يسال في احاديثه اليومية عمن تورط من مسؤوليه في الفساد ولكن عمن لم يتورط في ذلك بعد ان استعصت عليه الحسابات...