وصف سفير المفوضية الاوروبية نتائج الانتخابات البرلمانية الاوروبية التي انتهت بالامس انها جمعت كل الالوان السياسية الاوروبية بما يجمع المدافعين عن حقوق كل مواطن اوروبي.. وخلص المسؤول الاوروبي الى انه وان كان من الصعب تفسير النتائج الحاصلة فانه اعتبر ان احزاب الخضر المدافعة عن البيئة والقضايا المرتبطة بالتحولات المناخية كانت الفائز الابرز في هذا السباق، في دول مثل فرنسا واسبانيا التي تؤيد مشروع الاتحاد الاوروبي.. واعتبر ان الاشتراكين الديموقراطين هم الخاسر الاكبر في الانتخابات.. واعتبر ان فوز قوى يمين الوسط سيعزز بقاء جوزيه مانويل باروزو وهو المحافظ على راس المفوضية الاوروبية التنفيذية للاتحاد.. معتبرا ان في ذلك تعزيزا لمشروع الاتحاد الاوروبي ولانجازاته ولتطلعات الشعوب الاوروبية.. وقال ان النتائج المسجلة تعني بقاء حزب الشعب الاوروبي متقدما على الاشتراكيين بنسبة 35 بالمائة من المقاعد وتمنحه مكانة قوية في البرلمان.. مشيرا الى فوز احزاب اليمين الوسط الحاكم في فرنساوالمانيا وبولونيا وايطاليا الى جانب تقدم الخضر.. واعتبر ان هذا مهما ايضا في دعم موقع باروزو.. وقال ان نتائج التصويت تجدد الثقة بان اوروبا تسير على الطريق الصحيح وان ثقة دول اوروبا الشرقية امر قائم..
ولاحظ السفير الاوروبي ان الانتخابات البرلمانية الاوروبية سجلت عملية احتجاجية من الناخب الاوروبي تمثلت خاصة في الاقبال الضعيف للناخبين الاوروبيين على صناديق الاقتراع.. مشيرا الى تراجع نسبة المقترعين عما كانت عليه في 2004 من 43 في المائة الى اقل من 41 في المائة وهي اقل نسبة تسجل حتى الان بسبب ارتفاع معدلات البطالة والازمة الاقتصادية... وعن تقدم اليمين المتطرف وتعزيز الاحزاب المتشددة في مواقعها في هولاندا مع انتخاب اليميني المتطرف جيرت فيلدز المعادي للاسلام او كذلك في بريطانيا والنمسا.. فقد اعتبر السفير الاوروبي ان هذه النتائج لا تعد انتصارا كبيرا لليمين المتطرف بقدرما تعود الى ضعف المشاركة الانتخابية.. وقال ان نسبة المشاركة في هولندا لم تتجاوز 35 في المائة.. واعتبر ان الازمة الاقتصادية التي تعتبر الاسوا منذ عقود كان لها تاثيرها على صوت الناخب الاوروبي خاصة في دول مثل المانيا واسبانيا وبريطانيا وايطاليا.. ونفى المسؤول الاوروبي احتمالات ان يكون لهذه النتائج تاثير على العلاقات الاوروبية المتوسطية او كذلك على العلاقات الاوروبية ببقية الدول العربية او غيرها.. مشيرا في ذات الوقت الى ان هذه النتائج ليس لها تاثير على موقع مسلمي اوروبا وان التوجه العام في اوروبا يتجه الى تعزيز العلاقات مع المسلمين او غيرهم ومن هذا المنطلق فان هذه النتائج ليس لها تاثير خاص.. وفيما يتعلق بأحزاب اليمين المتطرف ومواقفها من قضايا الهجرة خاصة قال المسؤول الاوروبي ان قضايا الهجرة لا يمكن فضها بموقف هذا الحزب او ذاك ولكنها مرتبطة بالحلول المطروحة بين دول المنشا ودول الاستقبال ولاحظ ان ما حدث في هولندا كان نتيجة الاقبال الضعيف على صناديق الاقتراع وليس نتيجة موقع احزاب اليمين.. معتبرا ان نسبة المشاركة لم تتجاوز7 او 8 بالمائة من نسبة المشاركة في بلد مثل فرنسا.. وتوقع ان يكون مصير تلك الاحزاب كمصير حزب لوبان في فرنسا وقال ان حزب لوبان اليميني لم يعد له اليوم تاثير يذكر في فرنسا...وسيكون من مهام البرلمان الجديد تشديد قواعد النظام المالي للمساعدة في منع ازمة عالمية اقتصادية اخرى وسيكون له دور في تشكيل المفوضية الاوروبية المقبلة.. يذكر ان فكرة البرلمان الاوروبي نشأت في خمسينات القرن الماضي كمنتدى لتبادل الآراء بين نواب البرلمانات الوطنية وفي بداية الستينات اصبح يسمى للمرة الاولى باسم البرلمان الاوروبي ويعود انتخاب اول برلمان اوروبي الى سنة 1979 وكان عدد نوابه 410 وشهدت اول انتخابات نسبة مشاركة قوية بلغت 63 بالمائة...