كان قطاع الصناعة الثقافية محل نظر ومتابعة من قبل مجلس وزاري انعقد يوم امس الجمعة بإشراف الرئيس زين العابدين بن علي. واستعرض المجلس وضع هذا القطاع على مستوى الاستثمار والتمويل والانتاج والتكوين واستعمال تكنولوجيات الاتصال الحديثة مسجلا عدم تحقيق الصناعات الثقافية النتائج المؤملة على ضوء الحوافز المقررة لفائدتها. وحرصا على دفع الصناعات الثقافية باعتبارها مؤشرا على مدى ازدهار الابداع الفكري والفني والتطور الثقافي للبلاد علاوة على دورها في دعم التشغيل والتصدير أقر المجلس الاجراءات التالية : إعداد دراسة استراتيجية حول واقع الصناعات الثقافية وآفاق تطورها ومساهمتها في الناتج المحلي الخام والتشغيل والتصدير مراجعة قائمات أنشطة الانتاج والصناعات الثقافية المنتفعة بالحوافز المختلفة الواردة بمجلة التشجيع على الاستثمارات بإضافة بعض الانشطة إلى قائمة الانشطة المنتفعة مع تحيين دليل المستثمرين والباعثين الخواص في القطاع الثقافي إعداد مدونة لتحديد مختلف الانشطة والمهن المندرجة في مجال الصناعات الثقافية تعزيز التنسيق بين المصالح المعنية بتنفيذ التشريعات المتعلقة بحماية حقوق الملكية الادبية والفنية مع القيام بحملة تحسيسية للغرض تعزيز موارد صندوق ضمان الصناعات الثقافية والترفيع في سقف الضمان الذي يوفره وتوسيع مجال تدخله ليشمل مشاريع الاشخاص الطبيعيين. تطوير مساهمة صناديق النهوض بالصادرات (صندوق النهوض بالصادرات صندوق اقتحام الاسواق الخارجية - الشركة التونسية لتامين التجارة الخارجية) في دفع صادرات الصناعات الثقافية بالاستناد إلى قرار الترفيع في سقف القروض المضمونة من 100 ألف دينار إلى 200 ألف دينار بالنسبة إلى الخدمات المصدرة إيجاد الصيغ الكفيلة بتيسير إجراءات تحمل المنتج السينمائي الاجنبي للتغطية الاجتماعية للعرضيين والممثلين والتقنيين التونسيين مزيد تطوير برامج التكوين في مجال بعث المشاريع الثقافية والشراكة بين المؤسسات الجامعية والاقطاب التكنولوجية والمحاضن ومراكز الاعمال والتكوين الخاصة وضع برنامج وطني لحفز الاستثمار في مجال الخدمات وإنتاج المضامين الثقافية الرقمية وللتعريف بالامتيازات المتوفرة في هذا المجال. وأكد رئيس الدولة على التقييم المستمر لوضع هذا القطاع وأوصى بالاسراع في انجاز الدراسة الاستراتيجية حول آفاق تطوره والعمل على الاستفادة من نتائجها ووضعها موضع التنفيذ في أقرب الاجال بما يدعم قطاع الصناعات الثقافية ويحقق أهدافه المرجوة.