تونس - الصباح: قراءة المدرب امبارتو كويلهو لفترة كافية من مباراة المنتخب الوطني مع نظيره النيجيري لم يصاحبها رد فعل مناسب في الوقت المناسب. فالمنتخب النيجيري لاح منذ البداية أنه متخوف من المباراة ولم يعول على الهجوم ولم يستغل المواهب والقدرات العالية للاعبيه أصحاب النزعة الهجومية والذين يتمتعون بخبرة عريضة في هذا المجال. أما خط هجومنا سريعا فكان وحيويا لكنه غير ناجع ولا يمكن له أن يغالط دفاعا ملتفا حول نفسه وحارس مرمى فطن وماهر. كنا نشعر بعد 25 دقيقة من المباراة أن المنتخب النيجيري في المتناول وبمقدور لاعبينا مغالطته بشيء من السرعة والمباغتة والتحكم في الكرة في المواقع الحساسة وانجاح اللمسة الأخيرة لكن كل هذا لم يمكن للزيتوني والعلاقي والراقد القيام به في ظل ذلك التباطؤ الذي طغى على اللمسة الأخيرة أمام المرمى نتيجة اهدار الطاقات في عكس الهجومات واصطدامهم بلاعين أقوياء بدنيا فكان من الأولى على المدرب كويلهو أن يعتمد على عناصر سريعة وناجعة مثل الشرميطي وبن خلف اللّه القادرين على اتمام العمليات الهجومية ومفاجأة الدفاع الملتف للمنافس والذي فاجأ والحق يقال المدرب كويلهو. ثم أن اكتفاء الظهيرين بدورهما الدفاعي تماما مثل لاعبي المحور وعدم مجازفتهما بالتوغلات والامدادات وهي احدى نقاط القوة في المنتخب الوطني في مثل هذه المباريات من العيار الثقيل ساهم في غياب التهديف. فنسج العمليات وسط الميدان أو على جانبيه ولّد بعض السيطرة على المنافس لكنه لم يدرك المستوى الذي يخيف النيجيريين أو يربك دفاعهم بالكيفية المطلوبة. ان اللعب من أجل عدم الانهزام الذي طغى على المباراة أفرغها من قيمتها الحقيقية فلا منتخبنا استغل التقهقر الدفاعي للنيجيريين ولا المنتخب النيجيري سعى الى الضغط العالي فخرج المدربان فرحين مسرورين بنقطة التعادل وبارجاء أمر الحسم الى موعد لاغوس يوم 5 سبتمبر يومها نفرح بالتعادل في ظل أسبقيتنا.