أعرب مدرب المنتخب التونسي لكرة القدم اومبرتو كويلهو عن ارتياحه للظروف الطيبة التي اقيم فيها تربص البرتغال استعدادا لمباراة نيجيريا يوم السبت بملعب رادس لحساب الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الثانية ضمن التصفيات المشتركة الموهلة الى كاس امم افريقيا والمونديال 2010 مبينا ان الظروف كانت مناسبة للعمل في كنف الهدؤ والتركيز بعيدا عن الضغوطات. وأوضح خلال لقاء إعلامي عقده صباح الجمعة بمقر إقامة المنتخب التونسي بالضاحية الشمالية للعاصمة ان اللاعبين تحلوا بالجدية والانضباط وبذلوا مجهودات كبيرة خلال الحصص التدريبية معربا عن امله في ان يتوفق الفريق خلال مباراة نيجيريا في تطبيق العمل الذى تم انجازه على امتداد هذا التربص لضمان أوفر حظوظ النجاح. وشدد المدرب البرتغالي على اهمية خوض المقابلة بانضباط تكتيكي كبير دفاعا وهجوما وابداء حضور ذهني قوى طوال اللقاء خصوصا وان مثل هذه المواجهات عادة ما تحسمها جزئيات موكدا على ضرورة احكام استغلال فرص التسجيل من اجل انجاح رهان التهديف وتحقيق الفوز. وبخصوص المنتخب النيجيري أشار كويلهو الى انه منافس غني عن التعريف وهو يملك في صفوفه عدة عناصر لامعة تنشط في ابرز البطولات الاوروبية مشيرا الى ان الفريق النيجيري يعتمد على نفس الطريقة في ادائه غير ان تشكيلته تتغير من مباراة الى اخرى على غرار المدافع تاى تايوو الذى تخلف عن اللقاءات الثلاث الاخيرة. ومن جهته اوضح المهاجم علي الزيتوني ان تربص البرتغال دار في ظروف ممتازة ومكن من تدعيم عنصر الانسجام واللحمة بين اللاعبين مبينا انه تم التركيز على الجوانب البدنية والفنية من خلال رفع درجة جاهزية اللاعبين وضبط كيفية التمركز فوق الميدان سواء في الحالة الدفاعية او الهجومية. ولاحظ انه تمت معاينة عدد من شرائط فيديو مباريات المنتخب النيجيري لتشخيص مواطن ضعفه والوقوف على نقاط قوته مؤكدا أن اللاعبين شاعرون بجسامة المسؤولية الملقاة على عاتقهم ويحدوهم عزم راسخ على كسب الرهان وتحقيق الانتصار لقطع خطوة إضافية على درب التأهل الى المونديال للمرة الخامسة والرابعة على التوالي. وأشار لاعب الوسط التيجاني بلعيد إلى ان المباراة أمام نيجيريا هامة جدا باعتبار أن الانتصار سيمكن المنتخب التونسي من الابتعاد في الصدارة بفارق 5 نقاط وإكمال بقية مشوار التصفيات بمعنويات مرتفعة معربا عن الاعتقاد أن المقابلة ستكون صعبة وينتظر ان تطغى عليها الحسابات التكتيكية. وأضاف ان المنتخب النيجيري يضم في صفوفه عناصر خطيرة في الهجوم تحذق المراوغة واللعب السريع مبينا في نفس الوقت ان المنتخب التونسي يملك دفاعا صلبا اظهر في العديد من المناسبات حنكة كبيرة في التعامل مع منافسين من الحجم الثقيل على غرار المباراة الودية امام هولندا /1/1/. أما المدافع راضي الجعايدى فقد أوضح ان اللاعبين جاهزون على كافة الأصعدة لمباراة نيجيريا مؤكدا أن المنتخب التونسي بإمكانه اذا ما لعب على حقيقة إمكانياته تخطي هذه العقبة الشائكة بسلام والخروج بالنقاط الثلاث. وأضاف ان المنتخب النيجيري يملك خط هجوم قوى وظهيرين لهما نزعة هجومية وهو ما يفرض علينا عدم ترك المساحات الشاغرة مشيرا الى ان المنتخب التونسي مطالب باستغلال نقاط ضعف هذا المنافس التي تكمن خاصة في ثقل دفاعه. ولاحظ ان لاعبي المنتخب التونسي يملكون رغم صغر سن أغلبيتهم خبرة كبيرة بمثل هذه المواعيد الهامة اكتسبوها من مشاركاتهم المتعددة مع فرقهم في البطولات القارية والإقليمية وهو ما سيساعدهم على التخلص من الضغط النفسي وإحكام التعامل مع المباراة.