لم يجد مهاجر تونسي صحبة مغربي وجزائري من وسيلة للنفاذ من حكم الترحيل من فرنسا سوى طريقة انتحار غريبة انتهت به في الرّعاية الطبية بالمستشفى وكادت تودي بحياته. أطوار هذه الحادثة التي تناولتها وسائل الإعلام الفرنسية بإطناب، جدّت في مركر الاعتقال الإداري بمدينة «ران» الفرنسيّة إذ تناول الثلاثة خلال الأسبوع الماضي كمية من «الشامبوان» ورغوة الحلاقة وابتلاع قطع نقدية ممّا تطلب نقلهم إلى المستشفى وإسعافهم وسط هتافات جمع من مناضلي «تربية بلا حدود» جاؤوا لمساندتهم وحسب شبكة «تربية بلا حدود» المنظمة المعروفة بتضامنها مع المهاجرين، فإن هؤلاء الثلاثة حاولوا النجاة من قرار طردهم بابتلاع مادة «الشامبوان» التي تمنح لهم كمية أسبوعية منها. ومن بين هؤلاء الثلاثة جزائري يقول إنه فارّ من الجيش الجزائري، وقد حاول الانتحار بشرب «الشامبوان» وقد نقل على الفور إلى المستشفى يوم طرده. وتضم فرنسا في الوقت الحاضر حوالي 24 مركزًا للاعتقال الإداري يوضع فيها الموقوفون لمدة تتراوح بين يومين واثنين وثلاثين يومًا تمهيدًا لطردهم أو مثولهم أمام العدالة التي كثيرًا ما تبرّىء ساحتهم. وقد شهدت بعض هذه المراكز احتجاجات بعضها عنيف مثل حرق المراكز. وتشير الإحصائيات إلى أن هذه المراكز شهدت إيقاف 35 ألف شخص في عام 2007