تأكيدا لما كنا انفردنا بنشره أمس، أودع الرئيس السابق لهيئة أحباء الترجي الرياضي عز الدين العجمي صبيحة أمس مطلب ترشحه لخطة نائب رئيس لدى الكتابة العامة للجمعية وقد حرصنا على الاتصال به لمعرفة دوافع وخلفيات هذا الترشح فأكد لنا بأن ما فعله كان لعدة اعتبارات. فراغ رهيب قال أولا ان احجام رجالات الترجي عن الترشح ينمّ عن فراغ رهيب مرده الخوف من العواقب... وهو يتساءل لماذا كل هذا الخوف من تحمل المسؤولية وأعبائها؟! فلقد كان من المفروض حسب رأيه أن يتقدم لرئاسة الترجي بتلقائية وحماس 10 مترشحين من الكفاءات وأصحاب المال والأعمال لا أن يصطدم الترجي بمثل هذا العزوف المخيف. إنه نداء الواجب ويضيف عز الدين العجمي قائلا: «وازاء ما لاحظته ولمسته من عزوف كان لزاما عليّ أن استجيب لنداء الواجب وأن أقوم بمثل هذه المبادرة، فالترشح ليس جريمة أو جرما بل هو تكليف وتشريف وواجب». «ليتنا نتوصل إلى حل توفيقي» سألته بعد ذلك ان كان سيتشبث بترشحه حتى موعد الجلسة العامة الانتخابية، فأجابني بكونه يأمل أن يتوصّل الترجيون الأوفياء الى حل توفيقي بقيادة سليم شيبوب، فيتفقون على شخص واحد ليكون رئيس الجمعية وأيضا على نائب الرئيس دون الدخول في صراعات لن تزيد الوضعية إلا تعقيدا. «تمنيت اسناد الرئاسة لحمدي المؤدب» قلت له ومن تراه الرجل المناسب للمرحلة القادمة، فقال بدون أدنى تردد: «تمنيت لمو وافق حمدي المؤدب على رئاسة الجمعية ولكنني أعذره أيضا على اعتذاره لأنه اتخذ موقفه الرافض لرئاسة الترجي لاعتبارات موضوعية أنا شخصيا أقدّرها حق قدرها». «أزمة سنة 1984 كانت أخطر من الحالية» ثم عاد بي عز الدين العجمي إلى سنة 1984 وإلى الأزمة الخانقة التي عرفها وقتها الترجي الرياضي وكيف قاد هو بنفسه على رأس صفوة من الأحباء الأوفياء حملة الانقاذ، مشدّدا على القول بأن ازمة سنة 1984 كانت اخطر بكثير من الحالية، ولكن أمكن تجاوزها والخروج بالجمعية الى شاطئ السلام بفضل المنذر الزنايدي وابراهيم عنان وغيرهما من الرجالات الأبرار. لا بد من إعادة الهيكلة وللحيلولة دون تكرار مثل هذه الازمة أكد عز الدين العجمي أنه لا بد من إعادة هيكلة الجمعية، بل ويرى أن الوقت قد حان لإعادة هيكلة الأندية المحترفة على جميع المستويات حتى يتسنى تسييرها وتصريف شؤونها وفق نمط جديد، خصوصا أن أرضية العمل ملائمة جدا في ظل ما أصبحت تلقاه الرياضة في بلادنا من دعم رئاسي يتطلب منا جميعا التجند والتطوع لرد الجميل.