الجلسة العامة الثامنة والثمانون لعميد الاندية التونسية كانت بحق جلسة الوئام والوفاق والود والمحبة بين كافة الاطراف بمختلف مشاربهم. فتدخلات المؤتمرين تجلى فيها التقدير والاحترام المتبادل واضعين لغة التهجم والتهكم على المسؤولين جانبا نابذين الخلافات والصراعات والانتماءات الضيقة فكان شغلهم الشاغل المصالحة الشاملة والمصلحة العليا للجمعية. وفي هذا السياق فان تدخل عز الدين العجمي كان حاسما وموجها اذا اقترح على المؤتمرين اسناد الرئاسة الشرفية لسليم شيبوب الامر الذي قوبل بالمصادقة الجماعية من طرف كل الحاضرين عندها طلب العجمي من السيد حسن ببو الرئيس الجديد لهيئة الحكماء الاعلان على هذا القرار التاريخي في حياة الجمعية لاول رئيس شرفي للترجي انتخب من طرف الجلسة العامة المقررة الوحيدة والقانونية لمثل هذه القرارات الرائدة. بعدها «هرب» العجمي بالجلسة العامة من المنصة الشرفية للمنصة الجانبية مسندا المصدح للرئيس الشرفي الجديد ولما صرح هذا الاخير بانه سوف لن يضع قدميه بالحديقة «ب» الا اذا طلب منه ذلك الرئيس الجديد حمدي المؤدب سارع العجمي بجلب حمدي المؤدب لجانب سليم شيبوب فتعانقا وقبلا بعضهما بعضا تحت التصفيق وهتافات الحاضرين ثم اتجه نحو الرئيس المتخلي واتى به لجانب شيبوب والمؤدب ولم شملهم الثلاثة. انها صورة الصفاء والاخوة والمحبة انها المصالحة التامة الشاملة والجامعة بين كل الاطراف الترجية الفاعلة. انها المصادقة العلنية «بالمكشوف» على عهد جديد صلب من حديد انه الاعلان التاريخي ان الترجي لا تزعزعه المؤمرات والصائدين في الماء العكر. ان الترجي بفضل رجالاته الابرار الصادقين النزهاء قد برهن على متانة ركائزه وقوة دعائمه التي تصنع منه هذا الصرح العتيد والهرم الشامخ. فطوي للترجي وللترجيين الحقيقيين بهذا الانجاز العظيم