تونس - الصّباح: قضية قتل الطالبة الجامعية بالمعهد الوطني للفلاحة التي جدت منذ حوالي سنتين أحيل ملفها في جلسة يوم الاثنين 29 جوان على أنظار محكمة الاستئناف الجنائي بتونس ولكن لم يقع احضار المتهم الذي سيتم عرضه على اختبار طبي ليحدد مسؤوليته في هذه الجريمة وهل أنه كان في كامل مداركه العقلية ساعة قتله لزميلته ونتيجة الاختبار هي التي ستحدد حكم محكمة الاستئناف. وللتذكير بتفاصيل الحادثة فان الضحية فيها فتاة في مقتبل العمر تدرس بالمعهد الوطني للفلاحة، جاءت خلال مفتتح السنة الدراسية 2007-2008 من بنزرت مسقط رأسها لاتمام اجراءات الترسيم بالمعهد المذكور وبينما هي هناك قدم زميل لها وهو طالب أصيل الكاف، وطلب منها التحدث اليها على انفراد فرفضت آنذاك أخرج سكينا من محفظته وطعنها بها أكثر من 15 طعنة في أماكن متفرقة من جسدها ثم طعن نفسه طعنة سطحية، وعلى الرغم من نقل الفتاة الى مصحة بالمنزه الا انها فارقت الحياة تاركة لوعة كبيرة في قلوب أفراد أسرتها الذين كانوا ينتظرون تخرجها من المعهد بشهادة عليا فخرجت منه جثة هامدة. أما الطالب الجاني فاعترف بجريمته معللا إياها بحبه الجارف نحوها ورفضها الارتباط به. وكانت المحكمة الابتدائية بتونس قضت بسجنه مدى الحياة ولكنه طعن في الحكم وأخيل ملف القضية يوم الخميس الماضي على محكمة الاستئناف فقررت كما ذكرنا آنفا عرض المتهم على اختبار طبي ليحدد مسؤوليته وسوف تقول المحكمة كلمتها في القضية في جلسة 9 جويلية الجاري.