مرصد السلامة المرورية يحذّر من مخاطر استعمال قفل منفصل في مشبك حزام الأمان    عاجل/ رئيس الغُرفة الوطنيّة للقصّابين يفجرها بخصوص أضاحي العيد..    عاجل/ 136 شهيدا في مجازر جديدة للكيان الصهيوني على غزة..    الصين: إعفاء من تأشيرات الدخول لمواطني خمس دول    هام/ كأس تونس لكرة القدم: برنامج مباريات الدور ربع النهائي والحكام..    برشلونة يحسم لقب البطولة الإسبانية للمرة 28 في تاريخه    بطولة انقلترا: راشفورد يغيب عن المباراتين الأخيرتين لأستون فيلا بسبب الإصابة    التوقعات الجوية لهذا اليوم..    السجن لرجل أضرم النار في منزله محاولا قتل زوجته وأبنائه..وهذه التفاصيل…    تصل الى 10 درجات: ارتفاع ملحوظ في درجات الحرارة بداية من هذا التاريخ..#خبر_عاجل    من 24 إلى 90 عامًا: قصة أكبر وأصغر حاج تونسي يشاركان في حجّ 2025    عاجل/ موجة جديدة من فيروس كورونا تضرب آسيا..    حج 2025 : تشديد الإجراءات ضد التأشيرات المخالفة    الجيش اللبناني يعلن سقوط مسيرة إسرائيلية أمس في جنوب لبنان    عاجل: وفاة الطبيب الجراح أنيس بن معمر، زوج الإعلامية هالة الركبي    صفاقس الهيئة الإدارية الجهوية للإتحاد الشغل تقرّر البقاء بحالة انعقاد    عاجل : عطلة رسمية في انتظار التونسيين بداية جوان القادم    قمة تشيلسي ومانشستر يونايتد تتصدر المواجهات : توقيت مبارايات اليوم و القنوات الناقلة    ولاية سوسة تستعدّ للموسم السياحي    140 دينار للقنطار: أسعار جديدة تدعم الفلاح    السجن لمهدي بن غربية في قضية قتل ''رحمة'': مفاجآت خطيرة في جريمة هزّت تونس!    مترو ب45 متراً ومكيّف: هذه مواصفات عربات المترو التي تطلبها تونس    دعاء يوم الجمعة للأبناء وزيادة الرزق    حكم قضائي ضدّ إبن محمد رمضان بعد اعتدائه على طفل    تونس: وزارة الصحة تُعمّم ''الذوبان المبكّر للجلطة'' وتُعزّز الطب البعيد في الجهات    آرام بلحاج: خدمة الدين العمومي في إفريقيا أرهقت الموازنات وتتطلب إصلاحات هيكلية عميقة    طرد نائب إيطالي بعد أن ظهر بزي شبح داخل البرلمان    السيجومي: 12 سنة سجناً لمروّج مخدرات في الوسط المدرسي    النفطي يشارك في اجتماع وزراء الخارجية التحضيري للدورة 34 للقمة العربية ببغداد ويلتقي عددا من نظرائه    ترامب في رحلة العودة: لست محبطا ! لقد حصلنا على 4 تريليون دولار!    رئيس الجمهورية يستقبل عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي الصيني    بين رغبة العائلة وحنين الأصدقاء.. عيد ميلاد عادل إمام يثير الجدل    الإعلان عن أكبر مجمع إماراتي أمريكي للذكاء الاصطناعي في أبوظبي    مصر: بلغهم أن الممثل المصري عبد الرحمان أبو زهرة توفي فأوقفوا منحة تقاعده    خطبة الجمعة: مكانة النظافة في الإسلام    منبر الجمعة:لبيك اللهم لبيك (1) مقاصد الحجّ    ملف الأسبوع: وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ: الكعبة المشرّفة.. بيت الله الحرام    بن عروس: تفكيك شبكتين دوليتين تنشطان في مجال تهريب وترويج المخدرات وهذا ما تم حجزه    الترجي الرياضي يتسلّم لقب بطولة الرابطة المحترفة الأولى لموسم 2024-2025    وزارة الفلاحة تحدد اسعار قبول الحبوب لصابة 2025    موريتانيا.. فتوى تحرم الدجاج المستورد من الصين    فيلم "سماء بلا أرض" لأريج السحيري في عرضه العالمي الأول بمهرجان كان السينمائي ضمن قسم "نظرة ما"    كيف ترفع مخزون الحديد في جسمك بسرعة؟    اتحاد الفلاحة : مليون و250 ألف خروف متوفّر... ولا داعي للهفة    مهرجان كان السينمائي 2025: إطلالات جمالية ساحرة للنجمات العرب في اليوم الثاني    النوم المبكر.. سر الصحة النفسية والسعادة عند الأطفال    كأس تونس: سحب قرعة نصف النهائي يوم الأحد وبرمجة مواجهات ربع النهائي على يومين    يوم علمي لمهرجان النسري تحت شعار 'من الاستدامة الى التحويل ' يوم 21 ماي بدار زغوان    101 الأكثر تأثيراً في السينما العربية: تسعة تونسيين في قائمة 2025    رئيس جمعية جراحة الصدر والشرايين: ألفا عملية قلب مفتوح تجرى سنويا في تونس    أضرارًا جسيمة خلفتها الأمطار الأخيرة المصحوبة بالبرد في عديد القطاعات الفلاحية بهذه الولاية..    5 سنوات سجنا في حق تاجر من أجل الاحتكار والمضاربة في البطاطا    تغيير موعد الدور النهائي لكأس تونس لكرة السلة    هطول كميات هامة من الامطار على اغلب جهات البلاد خلال ال24 ساعة الماضية    بالفيديو: السيول تشل الحركة في قليبية وتأجيل اختبار البكالوريا موسيقى    الموت يغيب الفنان أديب قدورة.. "فهد" السينما السورية    صفاقس زيارة معاينة لفضاء المسرح الصيفي بسيدي منصور    طقس اليوم: أمطار مؤقتا رعدية ومحليا غزيرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بعد الحكم عليه (ابتدائيا) بالاعدام: عرض قاتل عُمدة نفطة على الطب النفسي
نشر في الشروق يوم 12 - 12 - 2009

بعد استئناف الحكم الصادر خلال شهر جوان الفارط عن الدائرة الجنائية بابتدائية قفصة والقاضي بثبوت إدانة قاتل عُمْدة مدينة نفطة بالقتل العمد مع سابقية الاضمار والحكم عليه بالاعدام شنقا، وبعد عدة جلسات وحجز القضية للمفاوضة رأت أول أمس هيئة الدائرة الجنائية بمحكمة الاستئناف بقفصة حل المفاوضة مع تأجيل النظر في القضية وعرض المتهم على فحوصات الطب النفساني وذلك استجابة لطلبات الدفاع.
وللتذكير بأهم وقائع هذه القضية والتي سبق لجريدة «الشروق» أن نشرت تفاصيلها فإن المتهم وهو كهل ومتزوج وأب لعدة أبناء وعاطل عن العمل وحسب ما اعترف به أمام باحث البداية وقاضي التحقيق ضاق ضرعا بمماطلة عمدة المكان حول تشغيله بإحدى الحضائر ومساء الواقعة من احدى ليالي شهر رمضان من السنة الفارطة سمع بأن الهالك (عمدة المنطقة) بصدد توزيع إعانات مدرسية على معوزي الحال.
فتسلح المتهم بسكين كان يخفيها منذ مدة بمنزله دون أن يتفطن إليه أحد من أفراد عائلته وتوجه صحبة احدى بناته الى مكتب العمدة على أساس الحصول على بعض هذه الاعانات وانتظر قدوم العمدة الى مكتبه وبمجرد أن شاهده تقدم منه وبعد مناوشة خفيفة بينهما طعنه بسكين على بطنه ثم قذفه بكأس وحجارة ولفظ الهالك أنفاسه متأثرا بإصابته.
وأضاف المتهم أن ما أقدم عليه يعود الى تأثره بإصابات عقلية ونفسية.
وقد أقام في مناسبات عديدة بمستشفيات الأمراض العقلية بصفاقس وتونس.. وكان يتعاطى جرّاء حالته هذه أدوية مهدئة للأعصاب ونفى أي أحقاد أو أغراض بينه وبين الهالك.
وأمام مثوله بإحدى الجلسات أمام الدائرة الجنائية بابتدائية قفصة صرح المتهم أنه لا يتذكر من أحداث الواقعة وقتله للعمدة أي شيء وأنه علم بما أقدم عليه خلال تواجده بالسجن.
وأثبت التقرير الطبي تحمّل المتهم لكامل مسؤوليته الجزائية وسلامة مداركه العقلية أثناء ارتكابه لجريمته وبذلك رأت محكمة الدرجة الأولى ما توفر لها من الأدلة على ثبوت إدانة المتهم بارتكاب جريمة قتل نفس بشرية عمدا مع سابقية القصد وحكمت عليه بالاعدام شنقا.
ووقع استئناف الحكم أمام هيئة الدائرة الاستثنائية بقفصة وإثر عدة جلسات وبعد حجز القضية للمفاوضة والتصريح بالحكم استجابت هيئة المحكمة مؤخرا لطلبات الدفاع وأجلت النظر في القضية بعد حل المفاوضة وعرض المتهم على الاختبار الطبي النفساني وجاء بمطاعن الدفاع في القضية أنه من حيث المبدأ لم تخول محكمة الدرجة الأولى لهيئة الدفاع ولم تمكنهم من الفترة الزمنية المعقولة لإنجاز وإعداد تقارير دفاعهم عن المتهم وتم الفصل والبت في القضية في ظرف زمني وجيز.
وصرح دفاع المتهم أيضا أن اعتماد محكمة الدرجة الأولى على التقرير الطبي حول سلامة عقلية المتهم وتحميله المسؤولية الجزائية عن أفعاله لا يكفي لثبوت إدانته ما لم يقع التأكد كذلك من حالته النفسية قبل وأثناء ارتكاب الجريمة (وهي حالة تعرف ب(الفوبيا) وتعني تخوّف المتهم من الآخرين وتجعله يتصورهم يهدّدون سلامته وحياته مما يؤدي الى حدوث ردود فعل حادة وعدائية لا شعورية تجاه الآخرين. وهذا ما من شأنه أن يحدّد ويؤثر على تكييف وقوع وارتكاب الجريمة من طرف منوبه، وطلب في الأخير ضرورة عرض المتهم من جديد على فحوصات الطب النفسي.
وهذا ما استجابت إليه المحكمة في آخر الجلسة فأجلت النظر في القضية الى جلسة قادمة والى حين عرض المتهم وإنجاز تقرير الأطباء.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.