«راوول ديسوزا» ونبيل خمير معا في الافتتاح.. وهاني شاكر في الاختتام تونس - الصباح أعلن السيد رضا الزواري مدير مهرجان طبرقة الدولي وبدون تردد في افتتاح الندوة الصحفية التي انتظمت صباح أمس بالعاصمة حول الدورة السابعة والأربعين للمهرجان أن هذه الأخيرة ستكون دورة متميزة. وأول العلامات على ذلك حسب رأيه تتمثل في ادماج مهرجان الجاز بطبرقة ضمن مهرجان طبرقة الدولي بداية. وأعلن السيد رضا الزواري بنفس المناسبة أن مهرجان طبرقة الدولي عثر أخيرا على خصوصية تميّزه عن التظاهرات المماثلة في مختلف مناطق الجمهورية . الأمر يتعلق بالجاز. ليالي الجاز تدمج في المهرجان للمرة الأولى بعد سنوات طويلة وبعد أن كانت هذه التظاهرة الموسيقية التي اشتهرت بها مدينة طبرقة مستقلة منذ عقود أدرجت ضمن مهرجان طبرقة الدولي أي المهرجان الأمّ حسب مصطلحات مدير المهرجان . وهكذا فإن مهرجان طبرقة الدولي الذي ينطلق يوم 10 جويلية الجاري في دورته السابعة والأربعين يخصص لياليه التسع الأوائل من 10 إلى 19 جويلية إلى الجاز ثم تخصص باقي السهرات لعروض متنوعة تونسية وعربية ودولية وتنطلق في سهرة 21 جويلية وتستمر إلى 12 أوت القادم. و تدخل وزارة السياحة هذا العام كطرف قوي في تنظيم المهرجان حيث بلغت حسب الأرقام التي تم تقديمها أمس منحة الوزارة حوالي 500 ألف دينار أما الشريك الثاني فيتمثل في وزارة الثقافة والمحافظة على التراث حيث قدّر مدير المهرجان منحتها ب25 ألف دينار ويمكن أن تصل حسب توضيحه إذا ما احتسبنا بقية التدخلات إلى حوالي 60 ألف دينار وتشارك ولاية جندوبة كطرف ثالث في تنظيم هذه التظاهرة الثقافية والسياحية. وتولت هيئة من المهنيين حسب وصف مدير المهرجان تحديد برمجة الجاز وتوقيتها بالتنسيق مع الموسيقي نبيل خليل الذي يتولى الإدارة الفنية لتظاهرة الجاز وكان حاضرا بنفس المناسبة. يفتتح إذن مهرجان طبرقة الدولي هذا العام بسهرة مع موسيقى الجاز بإمضاء كل من نبيل خليل و"راوول دي سوزا" البرازيلي الذي يعتبر من بين أشهر عازفي آلة "الترمبون" ليكون الموعد في السهرة الموالية مع" ألفا بلاندي " وهو من مشاهير موسيقى " الريغي " في العالم ويؤمن السهرة الثالثة الأمريكي "آلدي ميولا" عازف القيثارة الشهير كذلك في الأوساط الموسيقية العالمية وتكون السهرة الرابعة تونسية فرنسية وتحديدا مع كل من عاطف لخوة و" ماني لو برانس " فنانة الجاز التي تتقاسمها منذ سنين فرنسا والبرازيل . و تكون السهرة الموالية مشتركة كذلك وتجمع بين فنان تونسي وفنانة "آفرو أمركية" . الأمر يتعلق بعادل الجويني و"باربارا جي كارتر" . وتجمع السهرة الموالية كل من مونيكا أكيهاري المعروفة ب"بوا أكيه" وهي فنانة من أصل أندونيسي و"كورتني باين " "الجاز مان "الأنقليزي ثم يكون الموعد مع "جواشيم خان" الألماني وربيع أبو خليفة اللبناني وتختتم سهرات الجاز بعرض للأمريكي مايك ستيرن . محمد الجبالي والهادي حبوبة في الموعد ولا ينطلق الجزء الثاني للمهرجان قبل 21 جويلية. ويشتمل البرنامج على عروض تونسية بامضاء كل من محمد الجبالي والهادي حبوبة الشيخ توفيق دغمان (الحضرة) وغيرهم إلى جانب عروض عربية حيث يختتم هاني شاكر المهرجان وقبل ذلك يحيي كل من الشاب خالد والشاب خلاص عرضين للراي . هناك أيضا عروض للمسرح وأخرى للأطفال دون أن ننسى العروض المهداة للشباب بامضاء "بلطي" الشهير ونادر قيراط خريج أكاديمية النجوم. هناك أيضا عروض دولية من بينها مثلا عرض للبالي الروسي وأخرى للبالي الأندونيسي إلخ ... وكانت إدارة المهرجان التي عيّنت حديثا قد تحدثت في بداية اللقاء عن مختلف المراحل التي عرفها مهرجان طبرقة الدولي مستعرضة بالخصوص عصره الذهبي حيث كان يستضيف نجوما من طينة عبد الحليم حافظ ونجاح سلام ومحمد قنديل وغيرهم ممن تحدث عنهم السيد رضا الزواري قبل أن يتراجع المهرجان حسب توضيحه لأسباب مادية وغيرها . هناك اليوم رغبة وإرادة قوية حسب مدير المهرجان للعمل كي يستعيد مهرجان طبرقة الدولي دوره في المساعدة في تحقيق التنمية الثقافية والسياحية بالجهة. مع العلم أن مهرجان طبرقة الدولي تبنى شعارا جديدا: Bronzer c'est vibrer jazz . المحاولة واضحة للجمع بين ما هو سياحي ترفيهي وما هو ثقافي في مهرجان طبرقة الدولي.