تونس الصباح أصبح جسر رادس حلق الوادي مستعملاً بكثرة وقضى على ذلك الاكتظاظ الذي كان يعرفه «البطّاح» حيث أصبح الرّبط بين الضواحي الجنوبيّة والشماليّة على أحسن حال بفضل هذا الجسر العملاق إلى جانب بقيّة الطرقات الممتازة من كل النواحي. إلاّ أنّ هناك مشكلاً لاحظناه على هذا الجسر في الاتجاهين سواء في النهار أو في الليل ويتمثل في وقوف أصحاب السيارات والشاحنات على الحواشي لمشاهدة مكوّنات هذا الإنجاز إلى جانب التقاط الصّور والتمتع بالمناظر الطبيعيّة في كل الاتجاهات وهو أمر قد يتسبّب في حوادث سير وخاصّة في الليل بسبب الأضواء الكاشفة عندما تتوقف وسائل النقل وينزل منها أصحابها على حافّة الطريق. وما يبعث على الخوف من الحوادث أيضا السّرعة المفرطة أحيانا ولذلك بات من المستحسن تحجير الوقوف على الأقل في بعض الفترات من النهار عند اشتداد حركة المرور وخاصة أنّ مسافات الوقوف على الحواشي قصيرة ولا تتسع لوقوف السيارات والراجلين معًا، وطبعًا بإمكان الدوائر المسؤولة النظر في هذا الموضوع من كلّ الجوانب لضمان السلامة من كل النواحي. وفي هذا الصّدد نقترح تركيز مخفضات السّرعة إذا تواصل السّماح لمستعملي هذا الجسر بالوقوف.