تونس الصباح أثار المقال الصّادر بعدد السبت 27 جوان 2009، والمتعلق بقضايا مرفوعة ضدّ الجامعة التونسيّة للملاكمة للطعن في شرعيّة الجلسة العامّة الانتخابيّة الأخيرة، ردود فعل عديدة لدى عموم القرّاء ولدى عدد من المعنيين بالأمر. وقد اتصل بنا بمقرّ الجريدة السيّد سالم زين الدين وهو عضو سابق للجامعة التونسيّة للملاكمة ورئيس إحدى القائمات الثلاث التي ترشحت للانتخابات الأخيرة للمكتب الجامعي للملاكمة. وقد أبلغنا السيّد زين الدين أنّه رفع بدوره قضيّة لدى المحكمة الإداريّة ضدّ قرار إسقاط قائمته وترشيح قائمة غير مستوفاة الشروط، وقال في هذا الصّدد : «بإقرارها قائمة السيّد ضو الشامخ ورفض قائمتي وقائمة السيّد هشام بن عمران، ألغت الهيئة الوطنيّة للتحكيم الرياضي «كناس» قرارات سلطة الإشراف التي أقرّت قبول قائمتي ورفض قائمتين متنافستين لوجود ترشحات غير مستوفاة للشروط القانونيّة الواردة بالفصول 39 إلى 48 من القانون الأساسي». وأضاف موضحًا أنّ قائمة السيّد ضو الشامخ، وهي التي فازت في انتخابات المكتب الجامعي وكانت القائمة الوحيدة خلالها، «احتوت ستّ ملفات غير مستوفاة للشروط كما وقع الوقوف على مخالفة سابعة بنفس القائمة أثناء الجلسة». وهذا يعني، حسب محدثنا، «أنّ مقرّرات «الكناس» جاءت بخلاف الواقع تمامًا حيث قضت بقبول القائمة التي جمعت أكثر عدد من المخالفات والخروق والتي لا تضمّ سوى عضو واحد من ميدان الملاكمة شاءت الصّدف أن يكون موقوفًا عن النشاط منذ أشهر ولمدّة أربع سنوات بقرار من مجلس التأديب ويترأس هذه القائمة السيّذ ضو الشامخ وهو عضو ب«الكناس»، كما قرّرت رفض قائمتي بالرّغم من أنّها استوفت كلّ الشروط القانونيّة». الخصم والحكم وقال السيّد سالم زين الدين، وهو الذي ينتظر قرار المحكمة الإداريّة بخصوص تظلمه حول هذه النقاط وغيرها، أنّه تمّ تبليغ أعضاء قائمته بكلّ هذه القرارات ضدّها «بكثير من الاستخفاف حيث لم تكن مستوفاة لمقتضيات الفصل 32 من الإجراءات لتكون نافذة كما تمّ حجبها حتى يوم الجلسة العامّة (8 ماي) لمنع أيّة محاولة للطعن أو إيقاف التنفيذ». وأضاف : «غرابة هذه القرارات والممارسات والجدل حول دوافع هذه المظلمة وخفاياها لم يقف عليها محامون ولم تفسّره محكمة، بل يمكن استنتاجه من معطى شديد الغرابة وهو أنّ خمسة أعضاء من المكتب الجامعي للملاكمة هم في نفس الوقت أعضاء في «الكناس» (ضو الشامخ وصابر بوعطي والهادي بوقرّاص وسنية شعور وسعيدة الزغبي)».