فنان مثابر، صوت جميل وانتاجات كثيرة. رحلات هنا وهناك وتعامل مع العديد من الأسماء، كل هذه المقومات جعلته يكون ضمن برنامج الدورة الخامسة و الأربعين لمهرجان قرطاج الدولي في سهرة وضعها تحت عنوان غازي ومن لحن لهم وهذه الكلمات تثبت أن هذا الفنان قادر على التألق وتقديم الإضافة. التقيناه في جولة قادتنا الى أهم خصوصيات سهرة الاربعاء 23 جويلية على ركح المسرح الأثري بقرطاج. * لو تحدثنا عن عرض بنزرت في البداية؟ - كانت السهرة والحمد لله ناجحة، حضور جماهيري كبير قرابة 8 آلاف محب لغازي العيادي كبداية أعتبر أن الامور انطلقت انطلاقة طيبة. * لماذا بنزرت قبل قرطاج؟ - أردت أن أتحسس الأجواء وأتعرف على انطباعات الجمهور لأفهم الناس ورغباتهم. * كيف جاءت فكرة تقديم سهرة في قرطاج؟ - منذ خمس سنوات أقدم ملفا ولكن لم تسنح الفرصة لأكون حاضرا في البرنامج وخلال هذه الدورة سعيت الى تقديم مشروع جديد شكلا ومضمونا أي أنه كان من الضروري أن أتحصل على فرصتي خاصة وأنني موجود تونسيا وعربيا وأتحرك كثيرا وأنا من القلائل الذي أمضي عقدا مع روتانا وكان ذلك سنة 2002 . * آخر ظهور لك في المهرجانات؟ - كان ذلك سنة 2005 في بوقرنين. * نراك مقلا في هذا الجانب؟ - في البداية لم أكن أهتم بتسجيل حضوري في التظاهرات الصيفية. كنت متوجها أكثر صوب الأعراس كنت لا أتعب كثيرا وأجني قدرا محترما من المال ثم سافرت الى ألمانيا وقضيت هناك ثلاث سنوات وعندما أعود خلال الصائفة الى تونس أحاول قدر المستطاع الاستجمام والراحة ثم ذهبت الى مصر في 2001 وانقطعت علاقتي بالمهرجانات ولكن اكتشفت في النهاية أن حضوري في المشهد الابداعي الخاص بالمهرجانات أمر حتمي. * ما هي الاستعدادات الخاصة بقرطاج 2009 ؟ - كثرة البرايف واختيار نخبة من أحسن العازفين فالفرقة تضم قرابة 32 فردا يقودهم الأستاذ عبد الرحمان العيادي هذا إضافة الى فريق عمل كبير يتكون من عشرة أفراد لكل واحد دور خاص به. * لقد عملت إذن بطريقة حرفية؟ - هذه الجوانب هامة جدا ويجب أن نعمل بها حتى نضمن النجاح. * ويبقى دور غازي العيادي الغناء؟ - نعم بطبيعة الحال ولكن لي مهمة أخرى وهي التنسيق العام أنا من طبعي «موسوس» وأريد أن تكون كل الامور على أحسن ما يرام. * نجد في المطوية الخاصة بسهرة الاربعاء في قرطاج مجموعة من الاسماء كيف كان الاختيار ولماذا؟ - كان ذلك لظروف معينة وفي البداية كان معي هاني شاكر ولكن تغيير تاريخ العرض جعل هاني يعتذر عن المشاركة لأنه مرتبط بالتزامات أخرى ولكن عسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم. * لماذا تقول هذا الكلام؟ - ربما الاقبال سيكون من أجله لأن هاني شاكر من الأسماء الحاضرة وفي الحقيقة أريد أن يأتي الجمهور من أجل غازي العيادي فقط، إذا تحقق النجاح لا أريد أن ينسب الى غيري. ومن هنا ركزت خاصة على الاسماء الشابة. * لو نسألك عن خصوصية كل إسم ماذا تقول؟ - سارة الهاني صوت واعد سيكون اكتشافا في قرطاج هي معروفة على روتانا وستأكرّم من خلالها الفنانة الكبيرة المرحومة ذكرى محمد إذ ستغني سارة «الأسامي».. زياد البرجي يعمل بجدية أردت أن أقدمه مباشرة الى الجمهور سأقدم له أغنية من ألحاني. مروان علي أحبه لأنه شرفنا وكان سوبر ستار العرب 2007 وسأهديه أغنية «سامحيني» وهي من تلحيني وأنا متيقن أنه سيجيد أداءها إذ له امكانيات صوتية طيبة. سيف: مطرب احتضنته هو فنان مثابر أعتبره بمثابة ابني هو متيم بالفن، له إرادة قوية. * الى من تدين في عرض قرطاج؟ - الى كل الناس، وجدت العديد من الرجال اللذين وقفوا الى جانبي وآزروني «فشمس» أعطاني الكثير تفكيرا وتخطيطا، أنا غير منظم وهو نظم كثيرا من الامور.. كذلك أريد أن أعرّج على الدور الكبير الذي يقوم به الاستاذ عبد الرحمان العيادي فنحن نتفاهم جيدا. ثم أريد أن أتوجه بتحية الى الاعلام الذي يقف الى جانبي. * إذن أنت مرتاح وتعمل في أريحية؟ - الحمد لله، الاقتناع بصوتي موجود على الاقل بنسبة 90% يسرني أن يقال حان الأوان ليأخذ غازي فرصته في قرطاج وأشكر وزارة الثقافة وإدارة المهرجان على الثقة في شخصي فقرطاج مسؤولية كبرى وأرجو أن أكون في المستوى. * نراك ركزت على البرامج التونسية وكان حضورك فيها كبيرا؟ - التونسي يشاهد كثيرا قنواتنا الوطنية لذلك سعيت أن تظهر صورتي في إعلامنا المرئي. * موقف أعجبك؟ - في السنة الفارطة لم أبرمج ولكن العديد من زملائي على غرار حسين العفريت قالوا غازي جدير بالحضور في قرطاج. *من هاتفك حين حضرت في برنامج قرطاج 2009؟ - صابر، محمد الجبالي، ألفة بن رمضان، فائزة المحرصي قالوا لي كلمات جعلتني أشعر أن مسؤوليتي كبيرة. * غازي بعد قرطاج؟ - هذا الحفل سيحدد باقي مسيرتي، سيكون الانطلاقة بالنسبة الي إذ سيغير كل شيء في حياتي الفنية وسأسعى أن أكون موجودا دائما وسأسعى الى تقديم single كل 3 أو 4 أشهر. * ومشاريعك المستقبلية؟ - سألحن لأماني السويسي، راغب علامة، زياد برجي ولي مشروع هام مع الفنان فضل شاكر. * وحتى نلتقي؟ - أشكر جريدة «الأسبوعي» على دعمها ويا ربي أكون عند حسن الظن. جالسه: نبيل الباسطي للتعليق على هذا الموضوع: