وفاة 13 شخصا بأنفلونزا الكلاب في الصين وإعدام 37 ألف كلب نكاد في كل يوم نسمع عن نوع جديد من الأنفلونزا... فبعد أنفلونزا الطيور والخنازير بدأ الحديث عن «أنفلونزا الحصان» (أنظر صفحة 13) ثم أنفلونزا الكلاب وأنفلونزا الخرفان... وبعد ذلك قد نسمع أيضا عن أنفلونزا النمل والناموس والجراد والفئران والضفادع...! ولئن ظل الإنسان يسعى إلى مكافحة هذا الفيروس (مهما كان اسمه ومصدره) فإن الغريب أن نسمع بشبان مراهقين في بريطانيا يسعون إلى إصابة أنفسهم بأنفلونزا الخنازير على غرار ما كان يفعله آباؤنا قديما عندما يصاب «طفل ما» بمرض «الحصبة» فيسارع آباء الأطفال الذين في سنه إلى تقريبهم منهم بهدف أن ينقل لهم العدوى باعتبار أن الإصابة بمرض «الحصبة» في الصغر أفضل من الإصابة في الكبر. «تعال إلى حفلي»! عادة ما تصل الواحد من الناس دعوة لحضور حفل زفاف أو خطوبة أو عيد ميلاد أو أي شيء يحمل الطابع الاحتفالي المرح، لكن في بريطانيا يتلقّى مئات من الشباب دعوات لحضور حفلات من نوع خاص جدا جدا، وأصل الحكاية أن بعض المصابين بأنفلونزا الخنازير صاروا يطلقون هذه الدعوات لأنهم يعتقدون أن المراهقين يكونون مثلهم (مصابين بالمرض) في هذه المرحلة العمرية وأن «الإصابة الجماعية» تكسب المصابين مناعة أكبر وقدرة علي التخلّص من المرض في مرحلة لاحقة دون الخوف من امكانية الموت. عطس وضحك حتى الصباح!! روت المراهقة البريطانية «إيلاّ هوردر» (15 عاما) لصحيفة «ذي أنديبندنت» كيف تدور وقائع الحفل فقالت: «انطلق الحفل الذي جمع مئات المراهقين والمراهقات مثلما ينطلق أي حفل عادي إلى أن طلب أحد المراهقين منّا أن نسمعه، ومن خلال الصمت الذي خيّم على المكان أعلن المراهق أنه مصاب بمرض أنفلونزا الخنازير...!! إثر ذلك انخرط الجميع في موجة عارمة من الضحك... ففكرة أن يكون أحد أصدقائنا مصابا بالمرض كانت تبدو لنا غريبة فما بالكم وأحد الأصدقاء المصابين فعلا يروّض ويلهو معنا في نفس الحفل؟!». وتواصل المراهقة حديثها قائلة: «بعد ذلك أخذ المراهق المصاب يعطس في وجوه الحاضرين كي ينقل العدوى لهم جميعا. وأنا شخصيا أفضّل أن أصاب الآن بالفيروس لأن ذلك أحسن من أن يصيبني في الشتاء حيث يصبح أكثر ضراوة وأكثر فتكا بالناس!!». الحكومة محرجة تعد بريطانيا أكثر بلدان أوروبا إصابة بفيروس أنفلونزا الخنازير حيث بينت تقارير حديثة لمنظمة الصحة العالمية أن ما لا يقل عن 7447 شخصا أصيبوا بهذا الفيروس وأن أربعة منهم لقوا حتفهم وتجد الحكومة البريطانية الآن نفسها في حرج شديد بسبب هذه «الحفلات» التي بدأت تتفاقم وتشكل خطرا صحيا ويؤكد مسؤول بريطاني بوزارة الصحة أن هذه الحفلات تساعد على انتشار الفيروس بسرعة أكبر وأن الفيروس كلّما انتشر كلّما اكتسب قدرة على التغيّر وبالتالي يصبح أكثر فتكا وشراسة ودعت الحكومة البريطانية كافة الأولياء إلى اليقظة التامة وإلى تحمل مسؤولياتهم تجاه أبنائهم المراهقين بالخصوص سيّما وأن إيليا صرّحت أنها تريد إلى جانب اكتساب المناعة أن تكون «بطلة» وتغلق مدرستها بسببها. ج-م أنفلونزا الكلاب قادمة؟ صحيفة الوطن السعودية، كتبت تحت عنوان «أنفلونزا الكلاب قادمة.. مخاوف علمية من فيروس حيواني جديد». وقالت الصحيفة: «هل تحولت الكرة الأرضية إلى عالم موبوء؟ سؤال فرض نفسه بقوة مع ظهور نوع جديد من الأنفلونزا يعرف باسم أنفلونزا الكلاب أو ما يعرف اختصاراً بفيروس 8N3H، وكالعادة فقد جاء الإعلان عن المرض أمريكياً ومن خلال إحدى شركات الدواء الأمريكية بعد أن أعلنت وزارة الزراعة الأمريكية مصادقتها على أول عقار معالج». وأشارت الصحيفة إلى وجود مخاوف من أن تنتقل الإصابة بالمرض إلى الإنسان، مشيرة إلى أن المرض ينتقل بصورة خفية منذ ظهوره في الولاياتالمتحدةالأمريكية، وأنه يظهر على صورة سعال غامض والتهاب رئوي يتسبب في هلاك جميع أنواع سلالات الكلاب بما فيها كلاب الصيد. ويأتي الحديث عن أنفلونزا الكلاب في الوقت الذي أشار فيه تقرير صادر عن منظمة الصحة العالمية إلى انتشار وباء الكلاب في شمال الصين مما أدى إلى اللجوء للقضاء على 37 ألف كلب في الشهر الماضي لمحاربة الوباء بعد أن أدى إلى وفاة 13 شخصاً منذ مطلع العام الحالي. للتعليق على هذا الموضوع: