الحبيب طليبة يفند شهادة التليسي: الحبيب الدقي.. هو أول حارس شخصي للزعيم بورقيبة .. من الغريب ان ينسب الي السيد التميمي "الهجوم المجاني" عليه والحال اني كنت في موقع الدفاع المشروع، وأغرب منه تحريف الكلم عن مواضعه وخاصة من محاولة استبدال دور المعتدي بدور الضحية باعتماد اسلوب اقرب ما يكون الى المراوغة؟.. .. الم يكن السيد التميمي هو من بادر بالتحامل المجاني غير المبرر على شخصي دون أن اكون قد تعرضت له أو لمؤسسته بسوء، بل على العكس من ذلك كنت ذكرت نشاط مؤسسته باحترام وتقدير؟.. الم يكن ردي عليه دفعا لاعتداء مجاني تسلط علي دون اي موجب أو مسوغ؟.. .. ثم ما هذا التباكي وارسال الدموع مدرارا لاستدرار العطف واستجداء الشفقة والتظاهر بأنه في موضع الضحية وأنه يتعرض لوابل من الثلب، متصورا أنه حين تصدر الشتيمة منه للآخرين سيتقبلونها برحابة صدر وبكل إذعان، متناسيا اننا في مجتمع يحتكم الى أن "من اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم".. ثم أين هذا الثلب الذي يدعيه السيد التميمي ويتباكى تألما منه؟.. أرذل العمر ليس ثلبا .. يزعم السيد التميمي أن وابلا من الثلب أصابه، انبعث نحوه من مدونة لا يستطيع أن يجاريها، وإذا كان الأمر كذلك لماذا لا يرفع أنينه إلى القضاء فينصفه من هذا الثلب الذي سلط عليه؟.. .. من ناحيتي ليس فيما كتبت أي ثلب مزعوم، فانا قد اجتهدت في التعبير عن الحقيقة وعن الواقع بصفة صريحة ومباشرة دون مجاملة أو مراوغة، واتحدى السيد التميمي ان ياتي بكلمة واحدة مما كتبت تنطوي حقيقة على ثلب بالمعنى القانوني او الاخلاقي.. .. ومع ذلك فاني لا انكر اني استعملت كلمة آلمته واثارت سخطه وربما جرحته فالتقطها ليدفع بها أمرا واقعا لايمكنه انكاره او الفرار منه وليهرب كعادته خارج الموضوع مستحضرا دون موجب ما يعتقد انه بطولات وانجازات، والسؤال هو هل ان وصف الحالة الحقيقية للشخص يعتبر ثلبا؟ وان كان الامر كذلك فلماذا لايستنجد الموصوف بالقضاء لينصفه ويرد اعتباره ويرفع المظلمة عنه؟.. .. العبارة الوحيدة في نص الرد الذي نشرته التي التقطها السيد التميمي واعتبرها ثلبا هي ما اوردته من قول " ثم يرد الى أرذل العمر كي لا يعلم من بعد علم شيئا "، وقد تضمنت هذه العبارة وصفا حقيقيا ودقيقا لمرحلة من عمر الانسان تعرف بمرحلة " أرذل العمر" وذلك في اطار تقسيم القران للمراحل الطبيعية لعمر الانسان، وحينئذ اذا اعتقد السيد التميمي ان في الامر ثلبا فلست انا قائل ذلك الكلام انما انا مجرد ناقل، وكما قيل قديما ناقل الكفر ليس بكافر.. .. اما ماعدا هذه العبارة فليقرا السيد التميمي النص بتان طولا وعرضا مرات ومرات فانه لن يعثر على كلمة واحدة يمكن ان يتكون منها ثلب في نظر القانون او الاخلاق. وعندما لفت شخصيا النظر بكل لطف الى ايقاف الحلقتين المبرمجتين ليومي 11و 18 جويلية 2009 بعد انكشاف أمر الضيف الذي اعترف باقتراف التعذيب انما أردت بذلك الانتصار لضحايا التعذيب وعائلاتهم وفي نفس الوقت الاحتجاج على مقترف التعذيب دون ان ادعو بالمرة الى مقاطعة نشاط مؤسسة التميمي اذ لا يخطر ذلك مطلقا على بالي، ولو ان السيد التميمي استجاب لذلك الطلب لكان ذلك قد احتسب حتما لصالحه بتاكيد انحيازه الى ضحايا التعذيب وعائلاتهم، اما الان وقد انقطع الضيف غير المرغوب فيه عن الحضور تحت مفعول وتاثير ما نشر، فان ذلك يمثل صفعة معنوية قاسية لمضيفه الراغب في استمرار حضوره.. الاعتراف غير الشهادة .. ذكر السيد التميمي اني اتناقض مع نفسي عندما اصف شهادة ضيفه بالزور ثم آخذ بها، وككل مرة لايحسن السيد التميمي التمييز بين الاشياء كما لايوفق الى حسن الاستنتاج، اذ يجب في مثل هذا السياق التمييز بين الشهادة والاعتراف، فانا آخذت ضيف الذاكرة على اعترافه على نفسه وهو اعتراف يخصه ويلزمه، وانطلقت من ذلك لانتهي الى تاكيد ان شهادته على غيره وعلى الحقبة الزمنية التى تحدث عنها شهادة مقدوح فيها وتعتبر من قبيل شهادة الزور، ولا أرى في ذلك تناقضا.. الأستاذ محمد رضا الأجهوري كلية الحقوق - جامعة تونس المنار الحبيب طليبة يفند شهادة التليسي: الحبيب الدقي.. هو أول حارس شخصي للزعيم بورقيبة متابعة لما ورد في تصريحات المناضل احمد التليسي في منبر منتدى الذاكرة الوطنية لمؤسسة التميمي والذي تفضلت بنشره جريدة الصباح الغراء، التي عودتنا باهتمامها البالغ، منذ تأسيسها وعلى امتداد حوالي ستين عاما، بنشر كل الاحداث الوطنية وايلائها الاهمية التي تستحقها.. وتصحيحا لما ذكره المناضل المذكور، في المقال المنشور بجريدة «الصباح» ليوم 5 جويلية 2009، حول اول من تولى حراسة الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة، اوضح وأؤكد ان حارسه الاول كان الشهيد والمناضل الحبيب الدقي، الذي اختاره الرئيس بنفسه، اعتبارا لشجاعته ولقدرته المتناهية على تحمل التضحيات من اجل الوطن. وكما هو معلوم تعرض الشهيد الحبيب الدقي الى الاغتيال بمدينة قربة يوم 3 ديسمبر 1955 بمناسبة اجتماع اشرف عليه المجاهد الاكبر الحبيب بورقيبة. ضمن سلسلة من الاجتماعات بكامل انحاء الجمهورية انذاك.. وابنه رئيس الجمهورية بنفسه يوم 4 ديسمبر 1955، على الرغم من الالحاح عليه بأن لا يحضر الدفن بمسقط رأس الشهيد بمدينة منزل جميل الا ان الزعيم الحبيب بورقيبة اصر على الحضور رفقة العديد من قادة الحزب، حيث ابنه بكلمات تأثر لها كافة الحضور، قال «عرفت في العزيز الفقيد العمل المتواصل مع التواضع والصمت والاخلاص.. لم يكن يخطر ببالي وأنا بالامس يرافقني الفقيد الدقي، أن أقف اليوم مأبنا اياه ولكن هو القدر..».