التخلي تدريجيا على الأوراق من فئة 30 دينارا تونس - الصّباح: من المنتظر أن يتم اليوم طرح الورقة النقدية الجديدة نافذة المفعول بموجب قانون الاصدار من فئة 50 دينارا للتداول في الأسواق المالية وتحمل تاريخ الاصدار 7 نوفمبر 2008 الموافق للذكرى الواحدة والعشرين للتحول ومتزامنة مع احتفالات البنك المركزي التونسي بخمسينيته وفق تصريح السيد توفيق بكار محافظ البنك على إثر انعقاد الندوة الصحفية أمس بمقر متحف العملة. وتولى السيد بكار وضع قطعتين نقديتين من فئة 50 دينارا في متحف العملة للتأريخ الى جانب بقية الورقات النقدية من فئة 5 و10 و20 و30 دينارا. وقد صممت هذه الورقة على أيدي فنان تونسي من خريجي مدرسة الفنون الجميلة بتونس الأستاذ علي فاخت ويحتوي هذا التصميم على صورة جانبية للأديب التونسي ابن رشيق القيرواني والذي اشتهر خاصة كناقد أدبي وشاعر وهي رمز لتاريخ تونس ثم مدينة الثقافة بتونس العاصمة في وجه الورقة. أما القفا فيشتمل على صورة لمطار زين العابدين بن علي بالنفيضة وقنطرة رادس وترمز الى المشاريع الكبرى المنجزة والانجازات الحاصلة والتطلعات الى مستقبل أفضل وتوجد بها زخارف وخطوط دائرية في امتداد ديناميكي تضفي على التصميم في الوجه والقفا حركية وحيوية وهي اشارة الى التطلع الى ما هو أفضل. السحب التدريجي لورقة 30 دينارا صرح السيد توفيق بكار أن عملية ضخ هذه الورقة النقدية الآن ليس اعتباطيا وانما له غايات عديدة فهي لها عديد الاستعمالات خاصة العمليات الكبرى في المواسم الفلاحية والزراعات الكبرى وموسم الزيت وموسم الدقلة نظرا لأن هذه المواسم يرافقها استعمال كبير للنقود وبالتالي تساعد هذه الورقة في التقليص من حجم النقود وتضمن سلامة وسهولة ومرونة العمليات المالية، وبالتوازي صرح بالتخلي تدريجيا عن الورقة النقدية من فئة 30 دينارا في أجل لا يتعدى أربع سنوات حيث توجد حوالي 30 مليون ورقة من هذه الفئة في الأسواق ولن يتم طبع هذه الورقة مجددا الى حين تلاشيها من الأسواق. والسبب الثاني يتمثل في الاقدام على الادخار ومكافحة ظاهرة اكتناز الأوراق المالية وفي هذا الصدد تم طبع 24 مليون ورقة من فئة 50 دينار كلفتها 2,780 مليون دينار بمعنى أنه سيتم ضخ 6 مليون ورقة من هذه الفئة في السنة في السوق النقدية... وتساهم في اقتصاد على مستوى كميات الأوراق المالية. عناصر الأمان تتمثل أهم عناصر الأمان في الطباعة البارزة في وجه الورقة صورة ابن رشيق ومدينة الثقافة والقيمة الاسمية للورقة بالنص والأرقام مع وجود علامة مائية تتمثل في صورة شفافة لابن رشيق والعدد 50 في المساحة البيضاء كما تحتوي الورقة على شريط هلوغرافي ذو ثلاث أبعاد حيث تظهر أشكال هندسية بأحجام مختلفة تتناوب فيها العدد 50 وكلمة دينارا وتكرار للعدد 50 بالحجم الصغير. ويليها زخرف عربي اسلامي بحجم صغير ويظهر في المساحات الفاصلة بين هذه الأشكال الهندسية تكرار للعدد 50 بالحجم الصغير. فضلا عن تغير لون الزخرف في الركن الأسفل على اليسار من البنفسجي الى الأخضر حسب زاوية المشاهدة. وبالنسبة لضعاف البصر توجد علامة تحتوي على 5كويرات بالطباعة البارزة تتسلل عموديا في الحاشية اليمنى من الأسفل يمكن تحسسها بالأصابع، وهناك إشارة الى كتابة بالأحرف الدقيقة في الأعلى وأسفل الاطار الحامل لنص «البنك المركزي التونسي» أعيد هذا النص عدة مرات بالعربية في الأعلى وبالفرنسية في الأسفل وكذلك طباعة العدد 50 وتكتمل ألوان الشكل الهندسي الموجود في أعلى الورقة من اليمين عند المشاهدة من خلال الضوء. أما القفا يحتوي على خيط ذو الشبابيك يظهر متقطعا حيث تبرز بعض أجزائه بلون فضي هلوغرافي عاكس للضوء ويظهر كاملا عند مشاهدته من خلال الضوء كذلك شريط لامع عاكس للضوء يحتوي على تسلسل عمودي للعدد 50 حيث يظهر حسب زاوية المشاهدة. وتوجد بعض الرسوم الدقيقة التي لا ترى الا بواسطة مكبرة وهي عبارة عن طائرات صغيرة فوق بناية المطار أو سفن شراعية ونجوم في البحر. في المقابل يحتوي الوجه والقفا على مادة كيميائية في الورق يمكن لآلات الفرز التثبت منها وطباعة بحبر يتفاعل مع الأشعة تحت الحمراء حيث تختفي الرسوم والخطوط عند المشاهدة تحت هذه الأشعة. وتجنبا للنسخ توجد دائرات صغيرة في أماكن متفرقة في الوجه والقفا مضادة للناسخات بالألوان، اضافة الى ظهور شعيرات مستشفة ذات ألوان حمراء وزرقاء وخضراء وصفراء متناثرة على وجهي الورقة كما تشع بعض الزخارف الملونة في خلفية الورقة بالأخضر في الوجه وبالأحمر والأخضر في القفا.