تونس الصباح تزامنت بداية الموسم مع «أوسّو» وهي فترة تشهد ارتفاعًا شديدًا لدرجات الحرارة مما قد يؤثر على الحضور الجماهيري خاصة أن أصحاب القرار أصروا على أن تعطى إشارة انطلاق جل المقابلات «في غرغور القايلة» (17.00)! إضافة إلى اقتران هذه الفترة بالذات بموسم الأعراس والمهرجانات والخلاعة والبحر. «الصباح» نزلت إلى الشارع واستطلعت رأي بعض الجماهير الرياضية في ذلك فكان هذا التحقيق.. محمّد الزايدي : التوقيت غير مناسب أعتقد أن قرار انطلاق البطولة في أوسّو لم يكن في محله حيث كان على أهل القرار الأخذ بعين الاعتبار صحة الجماهير وسلامتهم ولا يجب أن يفكروا في إرضاء الفيفا التي ألزمتهم بأن تنتهي البطولة في بداية شهر ماي !!! حيث كان عليهم على الأقل برمجة المقابلات في السابعة مساء وليس في «غرغور القايلة». شخصيًا، أنا من أحباء الترجي الرياضي ومن أجل فريقي المفضل سأذهب وأشجع حتى لو برمجوا المقابلة في الخامسة صباحًا !! رضا الجعفر : الجامعة لا تبالي بصحة الجماهير وسلامتهم لاح جليًا أن الجامعة التونسية لكرة القدم لا تبالي بصحة الجماهير الرياضية وسلامتها، فهم أذاقونا الأمرّين في مقابلات المنتخب الوطني التي برمجت في فصل الشتاء وتحملنا الأتعاب في الليل، وفي فصل الصيف تجبرنا على حضور المقابلات الأولى للبطولة في «غرغور القايلة» ! وأتمنى نشر إحصائية دقيقة عن أعداد الجماهير التي أصيبت بضربة شمس حتى يدرك أعضاء الجامعة الخطأ الذي ارتكبوه في حقنا !!! أشرف بن صالح : التوقيت مناسب للاعب وغير مناسب للجماهير أرى أن برمجة المقابلات تحت درجة حرارة مرتفعة جدًا مناسب للفرق التي لها التزامات في شتى الكؤوس الإفريقية باعتبار أنها ستعيش نفس الظروف عند تحولها إلى أدغال إفريقيا كما هو الشأن أيضًا للاعبينا الدوليين الذين يخوضون حاليًا تصفيات كأسي إفريقيا والعالم لكن بالنسبة إلينا كجماهير فإن الأمر يختلف تمامًا، فبالإضافة إلى الانعكاسات الصحية من جراء الوقوف لفترات طويلة تحت أشعة الشمس الحارقة، فإننا مشتتون بين الذهاب إلى الملعب لمساندة فرقنا أو الذهاب إلى البحر والترفيه عن النفس،. الطيب بوجليطة : الذي يحبّ يجب أن يضحي !! الذي يحب فريقه يجب عليه أن يضحي في سبيله، أنا شخصيًا من أحباء النادي الإفريقي وسأتحول إلى قفصة لتشجيع فريقي رغم ارتفاع حرارة الطقس ورغم الظروف الصعبة التي سنعاني منها في الملعب الذي يفتقر لأبسط الإمكانيات لتوفير فرجة مريحة. كنت أتمنى لو برمجت المقابلة في توقيت مناسب وفي ظروف أحسن.. لكن في غياب هذا، أعتقد أن مساندة الفريق ومؤازرته أهم بالنسبة إليّ من أي شيء آخر... حتى لو برمجوا المقابلة في الساعة الحادية عشرة صباحًا !! بلال الخطرشي : يهون البحر والسهريات في سبيل الترجي !! لا أبالي بالسهريات ولا البحر ولا المهرجانات في سبيل الترجي، فالأحمر والأصفر بالنسبة إليّ يبقى فوق كل شيء، أنا مثلاً لا ألوم الجامعة لأن فترة توقف نشاط البطولة طالت أكثر من اللازم! فالكرة يجب أن تكون في كل الأوقات، كما أعتقد أيضًا أن التوقيت مناسب باعتبار أن نهاية الموسم ستتزامن مع فترة انطلاق الامتحانات وهو ما يجعلنا كتلاميذ وطلبة نركز أكثر على امتحاناتنا. سمير العثماني : لماذا لا تبرمج المقابلات في الليل ؟! لماذا لا تتم برمجة المقابلات في الليل خاصة أننا في فصل الصيف الذي يحلو فيه السهر ؟ حيث كان على الأطراف المسؤولة استغلال فترة نشاط البطولة للقيام بصيانة الإضاءة بمختلف الملاعب التي ستدور فيها مقابلات البطولة، وأعتقد أن هذا الأمر كان ممكنًا خاصة أن هذه الملاعب توفر مداخيل قارة للبلديات طيلة الموسم الرياضي، فلماذا لا تخصص جزءًا منها لصيانة الملاعب ؟ مهدي البطي : المعادلة صعبة !! تبقى المعادلة فعلاً صعبة بالنسبة إلينا، ففصل الصيف هو فصل الأفراح والخلاعة والمهرجانات، لكن نحن شعب نحب الكرة ونعشق أنديتنا إلى حد الجنون!! وبالنسبة إليّ فإن الترجي قبل كل شيء لذا سأكون اليوم في الموعد بملعب المنزه لمؤازرة زملاء الدراجي في أول مقابلة لهم خلال هذا الموسم لكني أتمنى في المستقبل أن تفكر فينا الجامعة التونسية لكرة القدم كما تفكر في الأندية، لأننا أحببنا أو كرهنا نظل كجمهور رياضي جزءًا أساسيًا من اللعبة، فلولانا لما كان لرياضة كرة القدم نكهة أو شعبية !! أسامة بن يونس : الإفريقي قبل عيد ميلاد ابني !! يتزامن انطلاق الموسم هذه السنة مع عيد ميلاد ابني (26 جويلية) ورغم هذا سأتحول إلى قفصة لمساندة فريقي وتشجيعه وبالتالي لا أبالي إن برمجوا المقابلة في الصيف وفي «غرغور القايلة» ولا يعني البحر والخلاعة والمهرجانات شيئًا أمام العودة بانتصار من قفصة. علي ياجو (جزائري الأصل) : ليس من المنطق أن تدور المقابلات تحت 50 درجة !! أنا جزائري أحب شبيبة القبائل والنادي الإفريقي في تونس، أعتقد أن تونس من البلدان المتقدمة جدًا في مجال البنية التحتية الرياضية وبالتالي لا يُعقل أن تدور المقابلات تحت درجة حرارة تتراوح بين 45 و50 درجة. كان يتعين على المسؤولين برمجة المقابلات الصيفية في الليل حتى يتمكن الجمهور التونسي والمغاربي المتواجد بكثافة في هذه الفترة بتونس من متابعة البطولة التونسية التي تعد الأفضل على المستوى العربي، فتونس بلد الأمن والأمان يحلو فيها السهر...