يبدو أن التأجيل الذي اتخذ في مطلع هذا الأسبوع يعد بمثابة الإشارة الحمراء لبطولة الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم وأصبح الأمر يدعو فعلا إلى القلق والحيرة لأن ضغط المقابلات يتطلب إجراء ما تبقى من جولات إضافة إلى مقابلات الكأس في ظرف زمني قصير للغاية في حرارة لا تطاق... فكيف ستجبر الأندية لاعبيها على خوض مباريات في «غرغور القايلة» وبمعدل 180 دقيقة أو ما يزيد كل أسبوع وخاصة خلال شهر رمضان المعظم. لقد دق جرس الخطر... وأصبحت صحة لاعبينا في الميزان... إضافة إلى الوضع الحالي للبلاد... فالبطولة فقدت نكهتها بسبب الأحداث المسجلة في كل جولة رغم أننا نلعب دون جمهور... والأصوات تتعالى من هنا وهناك... والاحتجاجات أصبحت «كالملح إلّي ما يغيب على طعام»... انها احتجاجات مبالغ فيها بعد أن فقد عدد كبير من المسؤولين الصواب... أحداث شغب... اعتداءات... غازات مسيلة للدموع... استقالات هنا وهناك.. فلماذا الاستمرار في بطولة بلا طعم ولا لون لها؟ أملنا أن يسفر الاجتماع الهام بين الوزير وأعضاء الجامعة هذا الاثنين على قرار في هذا الاتجاه... أو التأجيل العام في انتظار عودة الهدوء والتأكد من أننا وفرنا لكرتنا ممهدات النجاح لبلوغ برّ الأمان.