تونس الصباح كلنا يعلم أن المدرب سيد العياري عاد إلى جامعة كرة اليد ليكون مديرًا فنيًا، إلا أننا وجدناه مدربًا أول لجميع المنتخبات وهو ما يخوّل له التواجد مع جميع المدربين في كل التظاهرات وبالتالي في كل الرحلات لتبقى الإدارة الفنية برمجة وتكوينًا للثنائي طارق بن علي وحمودة الفري، وما أراده يبدو أنه لم يرق لبعض زملائه من مدربي المنتخبات ليكون مدرب منتخب الأصاغر ثابت محفوظ أول الرافضين لما خطط له سيد العياري وحتى قانون الاتحاد الدولي رفض للعياري التواجد على بنك الاحتياط مما جعله يبقى في المدارج. وإزاء هذا الوضع طالب العياري بجهاز اتصال لاسلكي ليمرر عبره تعليماته إلى المدرب ثابت مما زاد هذا الأخير ثباتًا في موقعه رافضًا كل تدخل في الأمور الفنية للمنتخب، وهو ما فتح الأبواب أمام احتجاجات أخرى رافضة لبقاء العياري بعيدًا عن الإدارة الفنية طيلة الدورة ليكتفي بالتوجيه عبر الهاتف. والملف مرشح إلى تداعيات كثيرة ولو أن الجامعة ساعية إلى تطويق الأمور في ظل الحملات المتلاحقة الداعية إلي تحويل الجلسة العامة الخارقة للعادة إلى جلسة عامة انتخابية والأمر لم يعد خافيًا على أحد.