ألقت خيبة منتخبي الأصاغر والأواسط في البطولتين الأفريقيتين اللتين دارتا في الغابون مؤخرا بظلالها على أجواء كرة اليد لانها جاءت بعد ايام قليلة من خيبة منتخب الوسطيات في بطولة العالم رغم ما توفر من امكانيات بعض أعضاء المكتب الجامعي الذين كانوا يتابعون بصمت وعن مضض ما كان يحدث في الجامعة والإدارة الفنية تحركوا في الآونة الأخيرة ووضعوا رئيس الجامعة أمام مسؤولياته لان جلهم يعلم ان ما حدث ينبئ بمستقبل غامض قد يعصف بالمكتب الحالي الذي اصبح على صفيح ساخن. الثلة الصامتة تحركت في كل الاتجاهات وطالبت رئيس الجامعة باتخاذ القرارات اللازمة ولعل أبرزها رفع يده عن المدير الفني سيد العياري لانه الوحيد المتمسك به معللين ذلك بعدم قدرة المدير الفني على تصليح الأمور مع تحميله جزء من مسؤولية الإخفاق الى جانب عدم مرور التيار بينه وبين مدرب منتخب الأكابر «الآن بورت». الحلف الجديد في المكتب الجامعي كان شرك بطريقة غير مباشرة «الان بورت» في إقناع رئيس الجامعة بطلبه في التخلي عن العياري وإدخال تعديلات على مدربي منتخبات الشبان مثل التخلي عن حافظ الزوابي الذي فشل في أول اختبار رغم أن المجموعة التي بحوزته من خيرة العناصر في البطولة وبالتالي قطع الطريق امامه لخلافة الان بورت على راس منتخب الاكابر كما خطط البعض الى جانب محاولة اقناع رئيس الجامعة باثناء المدرب الحالي لمنتخب الاصاغر محفوظ ثابت عن الانسحاب و تعيينه على راس منتخب الاواسط لانه الاجدر بذلك باعتبار معرفته الدقيقة والجيدة بلاعبيه الذين دربهم في الأصاغر واحتل معهم المركز الرابع عالميا. ويرى هؤلاء ان خطأ رئيس الجامعة هو مسايرته لمديره الفني بعدم ترقية ثابت محفوظ مع منتخب الاواسط واستقدام حافظ الزوابي الذي لا يملك أية خبرة في تدريب الشبان او المنافسات الدولية كمدرب. مهدي خواجة رئيس الجامعة وبعد الحصار الذي خضع له من قبل ثلة من أعضائه واقتناعه بوجهة نظرهم حاول أن يحتفظ لنفسه بالقرارات المرتقبة خلال اجتماعه مع الاطراف المعنية فرادى. هذه بعض المعطيات التي تدور في الكواليس قد يحاول البعض كالعادة نفيها لكن الاحداث التي جرت في المدة الاخيرة ستنكشف في قادم الايام بعد ان يعرف كل طرف ما يجول بذهن الطرف الاخر بعيدا عن المساحيق وكلام «الليل».