تونس الصباح تشير النتائج الاولية للتجارة الخارجية التونسية الى نمو في واردات المؤسسات الناشطة تحت نظام التصدير الكلي خلال السبعة اشهر الماضية من العام الحالي بنسبة 27.6% مقارنة بنفس الفترة من السنة الفارطة لتصل الى ما يناهز 4.81 مليار دينار من المواد الاوليّة ونصف المصنعة والتجهيزات. ويشمل نظام التصدير الكلي المؤسسات الصناعية التي تصدرعلى الاقل 70% من انتاجها ويعني ذلك ان هذه المؤسسات ستعيد تصدير اغلب الواردات المسجلة خلال العام الحالي وهو ما يشير الى مواصلة الصادرات التونسيّة تطورها الايجابي والمرتفع الذي حققته منذ بداية العام الحالي.
ويقدر حجم الصادرات التونسية للسبع اشهر الاولى من العام الحالي بما يناهز 11.43 مليار دينار 62.5% منها متأتية من المؤسسات المصدرة كليا حيث تمكنت هذه الاخيرة من تصدير نحو 7.13 مليار دينار مقابل 5.67 مليار دينار في السبع اشهر الاولى من السنة المنقضية أي بنسبة نمو ب25.8% . وافرز الميزان التجاري للمؤسسات المصدرة كليّا في الفترة المتراوحة بين شهري جانفي و جويلية من العام الحالي عجزا بنحو 2.31 مليار دينار مقابل عجز تجاري ب1.89 مليار دينار خلال نفس الفترة من سنة 2006. وتراجعت نسبة تغطية الواردات بالصادرات للمؤسسات الناشطة تحت نظام المصدرة كليّا ب2.2 من النقاط بعنوان السبع اشهر الاولى من السنة الحالية مقارنة بنفس الفترة من العام الفارط لتستقر في حدود 148.1%. النظام العام استأثرت المؤسسات المنضوية تحت النظام العام في السبع اشهر الاولى من العام الحالي ب65.4% من حجم الواردات المقدرة بما يناهز 13.9 مليار دينار لنفس الفترة. وتتكون واردات النظام العام من التجهيزات الصناعية والنقل والمواد الاستهلاكية وقد بلغ حجمها منذ بداية السنة والى موفى شهر جويلية المنقضي نحو 9.09 مليار دينار مقابل 7.55 مليار دينار خلال نفس الفترة من العام الفارط أي بنسبة نمو ب20.5%. بالتوازي ارتفعت صادرات المؤسسات الناشطة تحت النظام العام في السبع اشهر الماضية من العام الحالي بنسبة 34% مقارنة بنفس الفترة من سنة 2006 لتصل الى ما يناهز 4.3 مليار دينار. وافرز بذلك الميزان التجاري للمؤسسات المنضوية تحت النظام العام عجزا ناهز 4.8 مليار دينار مقابل 4.34 مليار دينار للسبع اشهر الاولى من سنة 2006. بينما تحسنت نسبة تغطية الواردات بالصادرات ب4.8 نقاط لترتقي من 42.4% في الفترة المتراوحة بين شهري جانفي وجويلية 2006 الى 47.2% في نفس الفترة من العام الحالي.