الهجرة إلى الخارج وعبور الضفة الأخرى هاجس العديد من الشبان الذين تراهم يخاطرون بحياتهم لتحقيق ذلك الحلم فمنهم من يدفع حياته ثمنا لذلك ومنهم من يدفع «تحويشة» عمره لبعض المتحيلين الذين استغلوا أسوأ استغلال هوس الشبان بالهجرة ليرتزقوا من التحيل الذي أصبح مهنة البعض منهم غير مبالين بتحطيم آمال ضحاياهم البائسين مثل هذه المغامرة عاشها 6 شبان حلموا كغيرهم بالسفر إلى الخارج وتحقيق ما عجزوا عن تحقيقه في بلادهم وللغرض بحثوا طويلا عن شخص يساعدهم على عبور البحر إلى أن تعرّفوا على شخص لهم بنى قصورا على الرمال وصور لهم أحلاما زائفة طالبا من كل واحد منهم مبلغ 5 آلاف دينار ليمكنهم من تأشيرات سفر إلى إيطاليا وأمام رغبتهم الجامحة في تحقيق حلمهم المنشود جمع كل واحد منهم المبلغ المذكور وسلمه لذلك الشخص الذي قبض 30 ألف دينار كاملة ثم -وكما هو متوقع- اختفى عن الأنظار كأن الأرض انشقّت وابتلعته إلا أن أعوان الأمن نجحوا في التعرف على هوية المتحيل وإيقافه فاعترف لدى الشرطة بتهمة التحيل ثم تراجع خلال محاكمته أمام الدائرة الجناحية بمحكمة تونس وقد قرّرت المحكمة بعد سماع أقوال المتهم تأخير القضية إلى شهر أوت 2009.