تونس الصباح: كانت سبل تفعيل دور الجمعيات في الحد من تأثيرات الازمة الاقتصادية ومساهمة التونسيين بالخارج في دعم المجهود التنموي اضافة الى طرق توظيف تقنيات الاتصال الحديثة لتجذير الهوية الوطنية لدى التونسيين بالخارج وتعزيز صلتهم بارض الوطن اهم المحاور التي تدارستها الندوة التي نظمها امس ديوان التونسيين بالخارج بالاشتراك مع مركز الاعلام والتكوين والدراسات حول الجمعيات «افادة». بعد التذكير باسباب اندلاع الازمة الاقتصادية ومنطلقاتها اكد السيد محمد بن سعد رئيس جمعية الجسر على ضرورة الاقتداء بالتجارب الناجحة في مجال التشغيل والاستثمار خاصة النجاح الذي حصل مع مراكز النداء وضرورة تحسيس الجمعيات التونسية بالخارج للمستثمرين لجلب مزيد من المشاريع الى تونس. مشددا على ضرورة تفعيل عناصر مهمة في مقدمتها التحويلات المالية من الخارج الى داخل الوطن اضافة الى التمسك باستهلاك المنتوج التونسي والتعريف به في بلد الاقامة دون نسيان التعريف بفرص الاستثمار في تونس بمالها من امكانيات جمة خاصة على المستوى الصحي والسكن، وفي ختام كلمته بين السيد محمد بن سعد ان هذه العناصر لا يمكن ان تتحقق الا اذا التزمت الجمعيات بتخصيص جزء ولو يسير من نشاطاتها لصالح هذا الموضوع. واضافة الى مداخلة السيد بن سعد اوضح السيد فرج السويسي المدير العام لديوان التونسيين بالخارج انه لا يمكن ان يدعم المواطن التونسي اقتصاد وطنه الا اذا توفرت حقوقه في بلد الاقامة وموقعه المؤثر. التكنولوجيا وربط الصلة وكان التعريف بابرز التكنولوجيات الحديثة للتواصل ومساهمتها في ربط الصلة بين الداخل والخارج هو عنوان الجزء الثاني من الندوة حيث عرض السيد نور الدين المرابط مدير عام مركز الاعلام والتكوين والدراسات والتوثيق حول الجمعيات «إفادة» مختلف التقنيات التكنولوجية المؤثرة في حياة الانسان عموما والتونسيين بالخارج خصوصا اضافة الى ابراز مختلف استعمالات هذه التقنيات وكيفية تقريبها للمواطن المهاجر من وطنه وسبل التواصل مع الوطن انطلاقا من هذه التكنولوجيات. وفي هذا الاطار استشهد السيد نور الدين المرابط بأمثلة طريفة منها استعمال بعض العائلات لتقنيات مثل «الواب كام» حتى في توجيهات تخص طبخ بعض الاكلات التونسية حيث تقوم الام بتقديم النصح لابنتها وهي في فرنسا في طرق الطبخ وغيرها مما يقوي الروابط الاسرية. ومن جهة اخرى بين مدير مركز «إفادة» امكانية مساهمة هذه التكنولوجيات في قطع الصلة بين المهاجر ووطنه خاصة من خلال استعمالات مضرة كترويج اشاعات مغلوطة من شأنها ان تشوه سمعة تونس. مداخلات ونقاش وشهدت الندوة عدة مداخلات اخرى خاصة تلك التي افتتح بها البرنامج والتي بينت فيها السيدة سلوى التارزي بن عطية كاتبة الدولة لدى وزيرة شؤون المرأة والاسرة والطفولة والمسنين المكلفة بالطفولة والمسنين ان الازمة اثرت بوضوح في المواطنين التونسيين بالخارج مما استوجب عقد هذه الندوة. اضافة الى عدة تدخلات للسيد فرج السويسي المدير العام لديوان التونسيين بالخارج شملت عدة نقاط وقد اشرف السيد السويسي على النقاش الذي حمل عديد الاقتراحات من طرف القائمين على جمعيات تعنى بشؤون التونسيين خارج الوطن ومن اهمها التعريف باستقرار النظام البنكي التونسي المتميز مقارنة مع امثلة اخرى موجودة في الغرب اضافة الى تكثيف اللقاءات التونسية في بلدان الاقامة تحت رعاية اطارات تونسية عليا زيادة على اقتراح بتكوين اتحاد للنوادي والجمعيات المهاجرة لتكوين ما يشبه «اللوبي التونسي بالخارج». ومن اكثر الاقتراحات التي حازت على تأييد الحاضرين المقترح القاضي بتكوين لجنة دفاع متكونة من محامين تونسيين تتولى الدفاع عن المهاجرين التونسيين الذين تم فصلهم من اعمالهم بسبب الازمة وسيتم ترحيلهم الى تونس بسبب عدم امتلاكهم لاقامة شرعية.