تمّ أمس بالعاصمة امضاء اتفاقية شراكة بين وزارة شؤون المرأة والأسرة وديوان التونسيين بالخارج. ووفق ما أفادت به سهام بادي وزيرة المرأة في تصريح لوسائل الاعلام تهدف الاتفاقية إلى إرساء علاقات تعاون وتكامل بين الطرفين وتعزيز البرامج المشتركة في مجال الاحاطة بالتونسيين بالخارج وأفراد عائلاتهم المتبقية بأرض الوطن و بلورة وتنفيذ برامج سنوية تهدف إلى العناية بأفراد الجالية والتعرف على مشاغلهم والمساهمة في تذليل الصعوبات التي تعترضهم. وحددت الاتفاقية مجالات التعاون بين الطرفين لإنجاز انشطة مشتركة في عدة مجالات أولها مجال الدراسات والبحوث الاكاديمية بما يساهم في إثراء المنظومة المعلوماتية حول التونسيين بالخارج وفي المجال القانوني بمزيد تعريف التونسيين بالمهجر بالمنظومة القانونية لبلدان الاقامة ومجالات تطبيقها ودراسة النقائص في التشريعات الوطنية والمقارنة ذات الصلة بالمهاجرين. كما تهتم الاتفاقية بتوطيد الصلة بين الاسر المقيمة بالخارج والأفراد المتبقين بأرض الوطن والتعرف على مشاغل المرأة المهاجرة وعلاقاتها باهتمامات المرأة التونسية وتوفير فرص أكثر للتواصل المباشر وتبادل الآراء في المواضيع المشتركة باعتماد مختلف الوسائل المتاحة والمساعدة على مواجهة الاشكاليات التي تعترض التونسيين بالخارج في بلدان الاقامة عبر خدمة الارشاد التي يوفرها أخصائيون في القانون وفي علم النفس والعلوم الاجتماعية وفق الاحتياجات التي يعبر عنها الملحقون الاجتماعيون ضمن تقارير دورية، وتنظيم حلقات تكوين لفائدة المهاجرات في نشر ثقافة أسرية تدعو من جهة للمحافظة على الاستقرار الاسري وتعرف من جهة أخرى بحقوقهن بالمهجر. كما تقوم الاتفاقية على دعم الانشطة التربوية والثقافية الموجهة للأطفال والشباب والمرتكزة على ترسيخ قيم الهوية الوطنية الأصلية بما يضمن توازنهم ويساهم في اندماجهم في بلدان الاقامة وحث وتشجيع بعض العائلات بتونس وبالمهجر على استضافة الأطفال خلال العطل المدرسية، إضافة الى الاحاطة بالمسنين والمتقاعدين المهاجرين ومساعدتهم على الحصول على مستحقاتهم وتيسير إجراءات عودتهم لأرض الوطن وإدماجهم في الحياة الاجتماعية والاقتصادية بتونس. وتنص الاتفاقية على تعزيز المنظومة الاتصالية الموجهة للتونسيين بالخارج وتطوير آلياتها ودعم وتطوير الخدمات التي توفرها دار التونسي المركز الاجتماعي والثقافي بوضع برامج تتلاءم واهتمامات الجالية في مجالات المرأة والاسرة والطفولة والمسنين.