تونس (وات) - سلط كاتب الدولة للهجرة والتونسيين بالخارج، حسين الجزيري، خلال لقاء صحفي انتظم اليوم الخميس بالعاصمة، الأضواء على عدد من المسائل التي تهم الجالية التونسية بالخارج، والتوجهات الجديدة في سياسة تونس ما بعد الثورة في التعامل مع أبناء تونس المقيمين في الخارج، اضافة الى افاق العمل الجمعياتي الملتصق بمشاغل الجالية، واهم الإجراءات المنجزة لفائدة هذه الجالية، ومختلف البرامج والأنشطة المزمع انجازها في الفترة القادمة. واكد كاتب الدولة ان تونسالجديدة تعتبر التونسيين بالخارج جزء لا يتجزأ من ابناء الوطن لهم نفس الحقوق وعليهم نفس الواجبات، مشيرا الى ان هذه الجالية صوتها مسموع في تونس ما بعد الثورة، وتساهم بفاعلية في الشأن الوطني بفضل ما تحظى به من تمثيلية في المجلس الوطني التأسيسي. وافاد، من جهة اخرى، ان حضور الملحق الاجتماعي بالخارج سيتعزز مستقبلا، بعد وضع اطار قانوني جديد يضبط مهامه، في اتجاه جعله قادرا على مصاحبة المهاجرين وتذليل الصعوبات التي تعترضهم في بلدان الإقامة. واعلن كاتب الدولة انه تم الشروع في اعداد منظومة تمكن من ربط الصلة بين الملحقين الاجتماعيين من جهة، والمصالح المركزية والجهوية للديوان من جهة اخرى، الى جانب تمكين الملحقين من تجهيزات عصرية تتيح لهم تطوير أدائهم وتعزيز تواصلهم مع شبكة الاطارات الاجتماعية بالداخل والخارج. كما سيتم احداث قاعدة معلوماتية تفاعلية خاصة بالتونسيين بالخارج سيتم استخدامها في متابعة اوضاع الجالية التونسية اين ما كانت والتفاعل مع مشاغلها ومقترحاتها. وقال ان ديوان التونسيين بالخارج يسعى تدريجيا الى فتح المزيد من المراكز الثقافية والاجتماعية في عدد من الدول الاوروبية والعربية على غرار بريطانيا وقطر والامارات العربية المتحدة والمغرب. وافاد ان مكاتب الديوان قامت ب 14 ألف تدخل سنة 2011 تمثلت بالخصوص في مساعدات عدلية وزيارات الى المستشفيات والى السجون، اضافة الى السعي الى معالجة الخلافات العائلية والتدخل لفائدة المهاجرين لدى المصالح الادارية بتونس والخارج. ولدى تطرقه الى افاق العمل الجمعياتي بالخارج، قال حسين الجزيري انه تم منذ مارس 2011 ، وبالتعاون مع الملحقين الاجتماعيين، تشجيع الجمعيات المهتمة بمشاغل التونسيين بالخارج على معاودة نشاطها وتم تمكينها من الاجتماع والعمل في الفضاءات التي يشرف عليها ديوان التونسيين بالخارج. واستعرض كاتب الدولة بعض المؤشرات المتعلقة بالجالية التونسية ومساهمتها في التنمية، مشيرا في هذا الصدد بالخصوص الى ارتفاع نسبة تحويلات التونسيين بالخارج في الرباعي الاول من سنة 2012 بنسبة 21 فاصل 5 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من سنة 2011 الى جانب تطور عدد المشاريع الاقتصادية المصرح بها لدى الهياكل المختصة سنة 2011 ب 30 فاصل 4 بالمائة مقارنة بسنة 2010 . وفي اطار تيسير عودة الجالية في العطلة الصيفية، اعلن كاتب الدولة انه تم الاتفاق مع الشركة التونسية للملاحة والخطوط الجوية التونسية على اقرار تعريفات جديدة منخفضة لصالح ابناء تونس في الخارج، في ما يتعلق بمعاليم تذاكر السفر والاقامة. كما سيستفيد المهاجرون من عديد الامتيازات الديوانية والمالية وخصوصا تفعيل النصوص ذات الصلة بمرونة التعامل في عمليات الصرف وتكثيف حضور البنوك التونسية بأهم مناطق تواجد الجالية بالخارج . وسينتفع 750 طفلا من ابناء المهاجرين بمصائف و100 طالب بملتقيات صيفية و150 مسن ببرنامج ترفيهي صيفي الى جانب تنظيم زيارات لاهم المتاحف والمواقع الاثرية والمهرجانات ودروس لتعليم اللغة العربية. وستقام اثناء الفترة الصيفية ندوات لفائدة الاطارات الاجتماعية بالخارج والمندوبين الجهويين، الى جانب ندوة تشارك فيها الجمعيات التونسية الناشطة في الخارج .