بنزرت الصباح آخر انتصار للنادي البنزرتي على النادي الإفريقي ببنزرت كان في موسم 2001 - 2002 لذلك نفهم هذه الفرحة الكبرى التي غمرت أحباء النادي البنزرتي عقب المباراة وتجسّدت في مظاهر احتفالية رائعة في دوار الساعة الكبرى بقلب المدينة الذي اعتاد أن يحتضن مثل هذه اللقاءات إذ يتوافد عليه الأحباء تلقائيًا من مختلف الأنهج والشوارع لتنطلق الاحتفالات بالغناء والهتاف، ويتشكل موكب الفرح ليعبّر الجميع بعد ذلك الشارع الرئيسي الحبيب بورقيبة حاملين الرايات الصفراء والسوداء مردّدين الهتافات والشعارات التي تمجّد النادي على إيقاع أصوات منبهات السيارات. نجاح المراهنة على الشبان ولعل مما يجعل هذه الفرحة مضاعفة أنها كانت ثمرة مراهنة الإطار الفني على الشبان في مختلف الخطوط على غرار المباركي والجزيري في الدفاع والبراطلي والحميزي في الوسط وبن سالم والجباري في الهجوم. شبان دفع الزواوي ببعضهم منذ الموسم الماضي ومنح ثقته لآخرين هذا الموسم، فكانوا جميعًا في مستوى هذه الثقة وفي مستوى تطلعات الجمهور الذي صفق لهم كثيرًا عقب اللقاء. فرحة كاد يفسدها التحكيم هذه الفرحة كاد للأسف أن يفسدها تحكيم نبيل عقير الذي منح الأفارقة ضربة جزاء بدت خيالية أهدرها حلمي حمام، ولم يوجّه الإنذار الثاني إلى بلال العيفة والذي يعني الإقصاء، وهذا ما أظهرته مافيولا الأحد الرياضي دون أن نشير إلى الحالات الأخرى المتعدّدة التي كانت تستوجب الإنذار والتي تغاضى عنها نبيل عقير رغم أن دوره الأساسي حماية اللاعبين خاصة أن بعضهم دون العشرين عامًا على غرار المباركي (17 سنة)، بل رأيناه يكتفي بإبعاد وسام بن يحيى عند مناوشته لبعض لاعبي النادي البنزرتي دون اتخاذ أي إجراء.