كان ملف تطوير واقع الطرقات والبنية الاساسية عموما محور اهتمام رئيس الدولة زين العابدين بن علي خلال اجتماعه أمس الأول بالوزير الاول السيد محمد الغنوشي وبوزير التجهيز والاسكان والتهيئة الترابية السيد صلاح الدين مالوش. اهتمام رئيس الدولة شخصيا بهذا الملف خلال نشاطين في نفس اليوم مؤشر جديد على وجود حرص على تحسن ظروف التنقل في كامل البلاد لاسباب تنموية.. وللمساهمة في الحد من حوادث المرور في أقرب الاجال.. إن الطرقات والجسور والمحولات التي يجري انجازها حاليا بكامل تراب الجمهورية تهم 1250كلم تشهد على وجود ارادة سياسية عليا للمضي في تطوير البنية الاساسية المتطورة.. ايمانا بحق التونسيين والتونسيات في حياة راقية وفي سلامة مرورية أفضل.. لان الحوادث تنال من حق أساسي من حقوق الانسان وهو احق في الحياة.. ومن حق ثان هو الحق في العيش دون إعاقة مزمنة.. وفي هذا السياق تتاكد الحاجة إلى توسيع شبكة الطريق السيارة لتشمل خط صفاقس رأس الجدير بدءا بقسط صفاقسقابس على أن تغطي فيما بعد الوسط والشمال الغربي.. وفي نفس السياق تبرز ضرورة انجاز مشروع توسعة الطريق السيارة تونس/الحمامات بسرعة.. لتحسين ظروف السلامة بهذه الطريق التي تسجل كثافة مرورية متزايدة لاسيما في فصل الصيف.. مما يضاعف من فرص وقوع حوادث فيها.. إن تونس التي قطعت أشواطا عملاقة في عالم التنمية البشرية والاقتصادية رغم محدودية مواردها الطبيعية في حاجة إلى أن تتطور بنيتها الاساسية وشبكة طرقاتها بنسق أكبر.. لتواكب الارتفاع السريع في أسطول السيارات التونسية وتضاعف إقبال السياح من الشقيقتين الجزائر وليبيا ومن أوروبا ومعهم أكثرمن مائة الف سيارة صيفا.. تستخدم نسبة منها نفس البنية التقليدية في المناطق السياحية بالجنوب والشمال الغربي..