مصادر رسميّة: «نحن مستعدون للتصدّي للأنفلونزا بجميع أنواعها» تونس الصباح ساهمت التغيرات التي طرأت على الطقس في زيادة عدد المصابين بالفريب.. وتوجّسًا من مرض أنفلونزا الخنازير، أسرع هؤلاء إلى المستشفيات والعيادات الطبية للقيام بالفحوصات اللازمة. وأفاد أحد الأطباء أن عدد الأشخاص الذين عادوه ارتفع، وأن جميع مرضاه يعانون من نزلات عادية ناتجة عن سوء استعمال المكيفات وعن تغيّرات الطقس. وذكر أنه منذ تسجيل أول إصابة في تونس بأنفلونزا الخنازير، زاد روّاد العيادة.. فكل من يتعرّض إلى نزلة بسيطة، أو «جريان الجوف» يسرع إلى الطبيب ليطمئنّ على حالته الصحية خشية أن يكون قد أصيب بفيروس أنفلونزا الخنازير.. وتتضاعف المخاوف كلما تعلق الأمر بالأطفال الصغار. متابعة لمدى انتشار هذا المرض في تونس، ومدى استعدادات وزارة الصحة العمومية لمجابهة آثار تقلبات الطقس التي يصاحبها دائمًا ظهور فيروسات الفريب وارتفاع عدد المصابين بها، ذكرت مصادر صحية من إدارة الرعاية الصحية الأساسية أن عدد المصابين بفيروس أنفلونزا الخنازير ارتفع مقارنة بما كان عليه في موفى شهر جويلية الماضي، إلا أنه لم يقع بعد تحيين الإحصائيات التي لن تكون جاهزة قبل يوم الاثنين القادم. وكان عدد الحالات المسجلة في موفى شهر جويلية الماضي قد بلغ نحو 20 إصابة. ولاحظ نفس المصدر أن حالات الفريب الأخرى عادية، ولا تدعو إلى الفزع والخوف وذكر أن الأمراض الفيروسية تتشابه في الأعراض لكن الطبيب يفرّق بينها.. وأكد مصدرنا محدودية انتشار فيروس أنفلونزا الخنازير في تونس ومحدودية الاستعدادات المادية والبشرية لمجابهة الحالات الطارئة، والأفضل أن يتم على حدّ تعبيره «أخذ الاحتياطات اللازمة للتصدّي للفريب بجميع أنواعه..» فحتى الفريب العادي تم الاستعداد له بتأمين اللقاحات اللازمة إذ أنها يجب أن تؤخذ قبل الخريف أي في أواخر شهر أوت وبداية شهر سبتمبر، وبالنسبة إلى أنفلونزا الخنازير فإنها تحظى بمتابعة دقيقة لأن الفيروس إذا تغيّر يمكن أن يشكل خطرًا. وللغرض واستعدادًا لموسم الخريف حيث تكثر النزلات، تمت تهيئة الأقسام الاستعجالية وعديد الأقسام الأخرى لاستقبال أعداد إضافية من المرضى. وقال المصدر نفسه: «لقد تحضرنا للحالات الخطيرة سواء من حيث توفير الأدوية أو الإقامة الاستشفائية وكذلك من حيث الوقاية». أين الأدوية؟ وردًا على سؤال آخر يتعلق بكميات الأدوية المعدة لمداواة مرضى أنفلونزا الخنازير، قال ممثل وزارة الصحة العمومية إنها كافية وتلبي الحاجيات التي تم تحديدها انطلاقًا من تقدير عدد من قد يصابون بهدا المرض.. وأضاف: «لقد أنفقت الدولة أموالاً طائلة لاقتناء الأدوية، لكننا نأمل ونتمنى أن لا يقع استعمال هذا الدواء وأن لا يصاب أي شخص آخر بالمرض». وعن مدى التنسيق مع البلدان الأخرى لمتابعة تطوّر المرض، ذكر أن هناك لجانا مشتركة تعمل مع بعضها البعض قصد تبادل المعلومات... وردًا على سؤال آخر حول الحالة الصحية للذين أصيبوا بأنفلونزا الخنازير وتمّ الكشف عنهم في تونس، أجاب أنهم جميعًا بخير ولم تسجّل أية وفاة، كما تم حصر أهاليهم والمقربين منهم جغرافيًا، أي من يخالطونهم لمتابعة حالاتهم الصحية والتوقي من العدوى. وبيّن مخاطبنا أن مدّة المرض تتراوح بين 5 أيام وأسبوع وأن العناية الطبية التي حظي بها المرض ساهمت في تجاوز مرحلة الخطر. ولاحظ ممثل وزارة الصحة العمومية أن المواطن يخاف من هذا المرض، وأنه يفزع.. رغم أن الفزع لا يؤدي إلى أية نتيجة، فالأفضل هو اتباع سلوك وقائي والخضوع للعلاج في أقرب وقت ممكن.