الأسبوعي - القسم القضائي خيّمت نهاية الأسبوع الفارط أجواء الحزن والوجع على منطقتي حمام الشط بولاية بن عروس والقيروان إثر الوفاة المفاجئة والأليمة لمعتمد حمام الشط عبد اللطيف الورتاني الذي تعرض لحادث منزلي بمقر إقامته أدى الى وفاته فجر يوم الخميس الماضي بمستشفى الحروق والإصابات البليغة ببن عروس . صدمة مشاعر الصدمة والألم والحيرة ارتسمت على وجوه أقارب وأصدقاء ورفاق درب المأسوف عليه سواء بحمام الشط أو بالقيروان التي شيّعت نهاية الاسبوع جثمان ابنها البار الى مثواه الأخير في جنازة حضرتها جموع غفيرة من الاطارات والمسؤولين والمواطنين الذين نوّهوا - دون استثناء- بخصال المأسوف عليه الحميدة.. وأشادوا بدماثة أخلاقه وسلوكه الحسن وروحه الوطنية العالية.. الدموع تسللت دون استئذان من عيون الجميع حتى المسؤولين بكوا فراق الرجل ألما على رحيله المفاجئ ونهايته التراجيدية. المأساة حطّت أوزارها بين الجميع بحمام الشطوالقيروان فالرجل كان مثالا يحتذى به في احترام مسؤولياته وتقديم يد العون لكل من يطلبها وفي غفلة من الجميع غاب عن مكتبه بمعتمدية حمام الشط فكان التأثر واضحا على كل موظفيها وأعوانها. روح المسؤولية السيد عبد اللطيف الورتاني كان تحمّل عدة مسؤوليات في المنظمات والجمعيات الوطنية قبل أن ينضم منذ سنوات لسلك المعتمدين وقد تميز بروح المسؤولية فترك انطباعات طيبة أينما حلّ آخرها بمعتمدية حمام الشط التي أبى مسؤولوها إلا أن يردوا لهذا الرجل الجميل عرفانا منهم بما قدمه لمدينتهم فتحولوا الى القيروان بأعداد كبيرة لتوديعه ومواراته الثرى بعد الحادث المنزلي الأليم الذي تسبب في وفاته. حادث منزلي أليم وحول أطوار المأساة علمنا من مصادر مختلفة أن المأسوف عليه عاد يوم الواقعة الى مقر إقامته بعد يوم من العمل ويبدو أنه أراد الاستحمام فحاول إيقاد السخان المائي ولكن فجأة اندلعت النيران في جسمه وقد تم في الحين التفطن للحادثة وتدخل أعوان الحماية المدنية على جناح السرعة ونقلوا المأسوف عليه الى مستشفى الحروق والاصابات البليغة ببن عروس حيث تجنّد الاطار الطبي وشبه الطبي للعناية به ولكن رغم المجهودات المبذولة فإن السيد عبد اللطيف الورتاني فارق الحياة بسبب الاصابات البليغة التي طالت نحو 80% من جسمه. وحسب ما توفر من معطيات فإن خللا فنيا أصاب السخان تسبب -على الأرجح- في تسرب الغاز وما أن حاول المأسوف عليه إيقاد السخان حتى وقع الحادث الأليم الذي تسبب في رحيل رجل طيب ومسؤول فذ وأيضا في صدمة ووجع وألم في نفوس الجميع قد لا تمحوها الأيام.