"الصباح" تلتقي فائزين وعضوين في الانتخابات تونس الصباح افرز المؤتمر الاستثنائي للنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين المنعقد يوم 15 اوت 2009 انتخاب المكتب التنفيذي الجديد والمؤلف من تسعة اعضاء من مختلف المؤسسات الاعلامية، منهم الاربعة المنسحبون من المكتب التنفيذي المنحل، وصحفي من اذاعة قفصة وعضوة من اذاعة صفاقس كخطوة اولية لمزيد الاهتمام بالصحافة الجهوية.. وكانت نتيجة الانتخابات خلال المؤتمر الاستثنائي للنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين في انتخاب المكتب التنفيذي على النحو التالي: جمال الكرماوي صحفي بجريدة «الصحافة» ب198 صوتا تليه سميرة الغنوشي بجريدة «رونوفو» 180 صوتا ثم عادل السمعلي «بمؤسسة التلفزة التونسية» ب174 صوتا، وسفيان بن رجب صحفي بجريدة «الصباح» ب170 صوتا، والبشير الطنباري «باذاعة قفصة» ب159 صوتا ثم رشيدة الغريبي «باذاعة صفاقس» ب158 صوتا والحبيب الشابي صحفي «بجريدة الشعب» ب157 صوتا، واخيرا عبد الكريم الجوادي صحفي «بوكالة تونس افريقيا للانباء» ب149 صوتا. وقد تم انتخاب اعضاء مناوبين هم نجم العكاري صحفي بجريدة «الشروق» ب141 صوتا ومحمد بن صالح «بوكالة تونس افريقيا للانباء» ب139 صوتا والهاشمي نويرة «بدار لابراس» ب128 صوتا. «أبواب النقابة لن توصد أمام الجميع» وقد كان لنا اتصال مع الحبيب الشابي احد المنتخبين بالمكتب التنفيذي الجديد، بعد اعادة ترشحه اثر انسحابه من المكتب التنفيذي المنحل، وجوابا عن سوالنا حول امكانية لم شمل الصحفيين وتحقيق المصالحة قال «انه على مدار مختلف مراحل اشغاله كان المؤتمر الاستثنائي مفتوحا امام عدد قليل من الزملاء الذين لم يلتحقوا لاسباب بات يعرفها الجميع تتميز بهشاشة مستنداتهما وقرائنها والتي قال فيها القضاء التونسي كلمته الفصل» وبخصوص تحقيق المصالحة بين طرفي النزاع صلب نقابة الصحفيين فقال :«اما وقد تم انتخاب مكتب جديد بصورة ديمقراطية شفافة، فان ابواب النقابة لن توصد امام عموم الصحفيين شرط الالتزام بقانونها الاساسي ونظامها الداخلي واحترام ميثاق شرف المهنة. فلا خيار لاعضاء المكتب الجديد سوى العمل مع عموم الصحفيين في اطار هياكلهم الشرعية بروح المسؤولية العالية وفي اطار الحوار» طعن في شرعية المؤتمر اما بخصوص اتهام البعض بعدم شرعية المؤتمر الاستثنائي المنعقد مؤخرا وبالتالي عدم شرعية المكتب المنبثق عنه قال الحبيب الشابي عضو المكتب التنفيذي الجديد انه «من الوجاهة والموضوعية ان نتحدث عن عدم شرعية حول من يحتكر مقر النقابة ويحوزه على غير وجه شرعي، فعدم الشرعية مقرونة بمن فقد شرعية وتمثيليته وليس من تم انتخابه في مؤتمر شكل حدثا سياسيا بكل ابعاده ودلالاته» المستقبل وردا على سؤالنا عن الخطط المستقبلية للمكتب الجديد لنقابة الصحفيين اكد محدثنا ان المنتخبين ينظرون الى الامام بامل كبير وحرص على العمل الجاد والموجه الى اهداف ذات علاقة وطيدة بتطلعات عموم الصحفيين وفي مقدمتها تحسين الاوضاع المادية والمهنية في بعض المؤسسات والمساهمة في تعميق الحوار مع جميع الاطراف المعنية بالشأن الاعلامي كجزء لا يتجزأ من الشأن الوطني، مع ضرورة تشريك عموم الصحفيين وفي مقدمتهم الشباب والعاملين بالجهات. ويرى الحبيب الشابي ان الاطار العام لهذا البرنامج لابد ان يتقيد لعدة احتياجات اهمها توسيع قاعدة المنخرطين واعاده هيكلة النقابة بما يجعلها ممثلة في المؤسسات الكبرى وفي الجهات بشكل فاعل وقوي ثم ايلاء المسألتين الاجتماعية والمهنية ما تستحق في ابعادها التكوينية النقابية والاعلامية والمادية والحرص على الرفع من درجة «اكسجين» حرية الكتابة. الى جانب اعادة النظر في العلاقات التقليدية التي تربط نقابة الصحفيين بالمنظمات النقابية العربية والدولة مع ضمان مكانة دولية لائقة بالنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين حسب مضامينها. تكوين الصحفي أولى اهتماماتنا ويرى جمال الكرماوي الفائز بالمرتبة الاولى بالانتخابات وجود عدة حيثيات سابقة تجعل مؤتمر 15 اوت 2009 مؤتمرا شرعيا ومنها عريضة الاقالة او سحب الثقة التي امضاها حوالي 600 صحفي هم نفسهم من انتخبوا المكتب التنفيذي السابق وذلك بسبب فشل هذا المكتب الذي جعل الصحفيين في عزلة كاملة مع القطاع العام والخاص وكل المنظمات من المجتمع المدني اذ عمل المكتب السابق حسب ما قاله الكرماوي على تقوية العلاقات مع الرادكاليين واصحاب الشعارات المتحجرة والخطاب الصدامي اما الضربة القاضية الاخرى التي عصفت بالمكتب السابق في مواصلة لحديثه هي الاستقالة الرابعة وبالتالي الاقالة القانونية لهذا المكتب. ومن المفروض على اعضائه ان يتفهموا ويحترموا قانون اللعبة وينسحبوا دون الالتجاء الى القضاء وبطريقة ودية لاخماد النار ولم شمل الصحفيين لصالح الصحفيين. حضور دولي وعربي واضاف محدثنا ان مؤتمر 15 اوت اكد شرعيته بحضور حوالي 500 صحفي، فكان هذا المؤتمر صفعة كبرى للمشككين في شرعيته بحضور ممثلين من الفدرالية الدولية للصحفيين واتحاد الصحفيين العرب، حتى القائمة المنتخبة غير متوقعة وجاءت متنوعة تمثل كل الصحفيين. وبخصوص مستقبل نقابة الصحفيين قال الكرماوي ان البناء سيتم من جديد لتأخد النقابة مكانتها الهامة وبالتالي المساهمة في صياغة اعلام ناجح بعيدا عن الشعارات الفارغة من خلال مخطط مستقبلي في ضرورة المشاركة في تكوين وتأهيل الصحفي التونسي، فالمردود الجيد والتكوين اللازم يمكن ان يحقق حرية الاعلام من خلال تكوين صحفي قوي وبالتالي على المكتب المنتخب الاهتمام بالمهنة لا بما يدور حولها. ضرورة مشاركة الجهات في المكتب التنفيذي وعن تركيبة المكتب التنفيذي المنتخب قالت عضوته رشيدة الغريبي من اذاعة صفاقس ان التركيبة جاءت متنوعة مثلت كل المؤسسات الاعلامية وكل الجهات والصحفية المرآة والصحفي الشاب وهذا اكبر دليل على ان التصويت تم بكل شفافية ونزاهة دون توصيات او قائمة حاضرة. وبخصوص صعود عضوين من صحافة الجهات هما البشير الطنباري من قفصة وسيدة الغربي من صفاقس للمكتب التنفيذي قالت: «ان عدد الصحفيين في الجهات اكثر من 130 صحفي وهي نسبة هامة تستحق مزيد الاهتمام، واضافت ان في السابق الجهات كانت مغيبة نسبيا مهمشة فالتواصل كان مقطوعا بين اعضاء المكتب وصحفيي الجهات، ومن هنا فان صعود الجهات الى المكتب التنفيذي بات ضروريا ولابد منه ومشاغل الصحفيين واحدة حسب ما قالته محدثتنا. لا للانسحاب.. ولا للمقعد الفارغ اما الصحفية سميرة الخياري كشو التي لم تنجح في الالتحاق بالمكتب التنفيذي بحصولها على 106 أصوات، قالت انها ترشحت بصفة فردية باعتبارها مستقلة واضافت بان بعض المترشحين ساهموا في تشكيل قائمة متنوعة للمكتب التنفيذي كما انهم ساهموا في سقوط بعض الاطراف الذين ساهموا في تشتيت الصحفيين من المؤتمر الفارط وبالتالي تعتبر سميرة الكشو ان محاولتهم الصعود ضمن اعضاء المكتب التنفيذي بطرق بسيطة ودون حملات او تجارب انتخابية هو بحد ذاته موقف ضد من يحاول الاضرار بوحدة الصف الصحفي واضافت ان الانسحاب موقف ضعيف ينم عن محدودية وعي الصحفي وضعف ارادته فالمشاركة ومحاولة الصعود تساهم في قلب الموازين حسب ما تراه وترى سميرة ان مقاطعة المؤتمر لا يخدم صالح اي صحفي فيجب على الكل ان يحضر وان يطرح وجهة نظره ويدافع عنها في كنف الحوار والديمقراطية ولا يمكن ان يتحقق ذلك الا بالتصويت والانتخابات.