يتواصل هطول الأمطار الغزيرة في جل جهات تونس وخاصة على السواحل وفي العاصمة، اكتست أحيانا صبغة عنيفة وتسببت في خسائر بشرية من بينها 11 قتيلا و5 مفقودين في ألعاصمة وحدها فيما اضطربت حركة المرور التي تشهد كثافة غير عادية أيام العيد وشلت خسائر مادية هائلة في كامل البلاد بسبب الفيضانات. والمعروف أن أمطار الخريف العنيفة متوقعة سنويا في بلدان شمال افريقيا ومنها تونس، لكن الزوابع الرعدية التي شملت العاصمة التونسية وجل جهات البلاد في اليوم الثاني من إحتفالات التونسيين بعيد الفطر تسببت في بلبلة وادت حسب المصادر الرسمية الى سقوط قتلى وجرحى وفي عدد من المفقودين ألاخرين خاصة في الطريق الرابطة بين الضواحي الغربية للعاصمة التونسية ومدينة بنزرت السياحية والتاريخية التي أعلن الناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيس بن علي أمر بالغاء الاحتفال الكبير الذي كان من المقررأن ينظم فيها الاثنين في ذكرى معركة الجلاء العسكري أي معركة اخراج آخر قوات الاحتلال الفرنسي قبل خمسة وأربعين عاما. بلغ أحيانا نحو مائتي مليمتر في أقل من ساعتين فيما انتقدت بعض وسائل الاعلام المستقلة ما وصفته تقصيرمؤسسات صرف مياه الامطار وشبكتها التي أوردت أنها لم تواكب تضاعف عدد سكان العاصمة التونسية بسرعة من حوالي مليون ساكن إلى حوالي 3ملايين. وقد تسبب البرد في الحاق اضرار بعدد كبيرمن السيارات واصابة مترجلين بجروح متفاتة الخطورة. جثث ومفقودون وقد أعلنت مصالح شرطة المرور وقوات الحماية المدنية أنها لا تزال تبحث عما لا يقل عن 8 مفقودين جرفتهم المياه العنيفة داخل سياراتهم وأكدت انها انتشلت ما لايقل عن تسعة جثث غربي العاصمة. ورغم استبشار المزارعين في جهات عديدة بهذه الامطار فإن أصحاب بساتين الزيتون تضرروا منها كثيرا بسبب عنفها واقترانها بتهاطل الذي تسبب في اتلاف نسبة هائلة من محصول الزيتون الذي كانت التوقعات ترجح أن يحقق ارقاما قياسية خلال موسم الجني الذي يبدأ الشهر القادم. ويقول خبراء الانواء الجوية إنهم يتوقعون استمرار هطول الامطار يوم الاثنين. الإثنين 15 أكتوبر 2007