حرر أول أمس عدد كبير من الحكام عريضة وجهوها الى المكتب الجامعي وضمنوها تذمراتهم من ظروف التمارين أو على الاصح من انعدامها تماما باعتبار ان الامر وصل الى حد عدم السماح لهم بالتدرب في اي ميدان بالملعب الفرعي بالمنزه وكادوا يحرمون من التمارين وهم على مشارف افتتاح الموسم الكروي الجديد لو لم يتكرم عليهم مدرب قوافل قفصة خالد بن يحيى بخدمة جليلة، حيث فسح لهم المجال للتدرب. نعم هكذا بلغ الامر الى درجة جعلت الحكام ينتظرون هدية من احد المدربين للقيام بالاستعدادات الضرورية... فهل بعد كل هذا نستطيع ان نسألهم عن اسباب تردي لياقتهم البدنية، والحال اننا لم نوفر لهم حتى مجرد ميدان للتمارين ولا نقول قاعة لتقوية العضلات او ما شابه ذلك من وسائل التدريب الحديثة؟!! لماذا عاقبوا قاسم دون ان يستمعوا إليه؟! كانت اللجنة الفيديرالية للتحكيم بادرت بتعيين الحكم الدولي قاسم بن ناصر لادارة لقاء الجولة الافتتاحية للبطولة بين اتحاد المنستير وقوافل قفصة، لكن ازاءتغيب قاسم عن الاجتماع الذي عقده رئيس الجامعة الطاهر صيود رفقة نائبه كمال بن عمر وامين المال محمود الهمامي ورئيس اللجنة الفيديرالية عبد السلام شمام، فقد تقرر حرمانه من ادارة ذلك اللقاء وتعويضه برياض الحرزي. بمعنى هذا ان لجنة عبد السلام شمام قد عاقبت قاسم بن ناصر بسبب غيابه... ولكن هل سألته حتى مجرد السؤال عن دوافع تخلفه عن الاجتماع فربما كان له عذر شرعي منعه من الحضور! في الحقيقة اذا كانت اللجنة تسمح لنفسها بالتصرف بمثل هذه القسوة مع واحد من خيرة ما نملك على الساحة من حكام على الاطلاق فلا ندري في اية حالة نفسانية سنجد حكامنا بعد مرور اسابيع قليلة من انطلاق الموسم؟! من جهة ثانية وبعد تعيين رياض الحرزي لمباراة المنستير فيمكن التأكيد الآن دون أدنى خطأ أن الحكم الدولي الوحيد الذي لم يشمله التعيين في الجولة الافتتاحية للبطولة هو يسر سعد اللّه. وهل تعرفون بماذا علق أحدهم على هذا الاجراء؟ تصوروا، لقد قال ان اللجنة غيّبت من الوهلة الاولى نجل علي بن ناصر وابن أخت الناصر كريم! وطبعا فإننا نعتبر ذلك مجرد صدفة أو مزاح لا أكثر ولا أقل!