بمناسبة الاحتفال بالعيد الوطني للمراة وجه الرئيس زين العابدين بن علي الى السيدة عزيزة حتيرة رئيسة الاتحاد الوطني للمراة التونسية برقية في ما يلي نصها: «يطيب لي بمناسبة احتفال تونس بالعيد الوطني للمراة ان اتوجه اليك والى عضوات المكتب التنفيذي للاتحاد الوطني للمراة التونسية وسائر منخرطاته والى النساء التونسيات كافة باخلص التهاني واصدق التمنيات باطراد التقدم والنجاح في مختلف الميادين والقطاعات. واود ان اغتنم هذه الفرصة لاعرب عن بالغ اعتزازي بالمكانة المتميزة التي تتبوأها المراة التونسية اليوم واجدد عميق ارتياحي لادائها الرفيع في شتى المجالات التي اقتحمتها مؤكدة بذلك حرصها على الارتقاء بمنزلة المراة التونسية من درجة المساواة الى مرتبة الشراكة الفاعلة مع الرجل في شؤون الاسرة والمجتمع كافة بما اهلها لاكتساب صورة مشرقة في محيط تونس القريب والبعيد وفي كل المحافل الاقليمية والدولية. ومن حسن الطالع ان يتزامن احتفالنا هذه السنة بالعيد الوطني للمراة مع احيائنا منذ اسابيع قليلة لذكرى عزيزة علينا وهي الذكرى الخمسون لاعلان الجمهورية. وقد شهدت بلادنا في ظل النظام الجمهوري وعلى امتداد ما يزيد عن نصف قرن جملة من الاجراءات المتتالية دعمت مكانة المراة ونزلتها مرتبة متقدمة جلبت لها أسمى آيات التنويه والتبجيل على المستويين الاقليمي والعالمي فاصبحت المراة التونسية بفضل ما حصلت عليه من مكاسب ثمينة وما اتخذناه لفائدتها منذ التحول من مبادرات رائدة عنوان حداثة وضمان اصالة لشعبنا وركنا ثابتا من اركان جمهوريتنا العتيدة ومواطنة كاملة الحقوق والواجبات تمارس نشاطها في الاسرة والمجتمع وفي الشان العام على قدم المساواة مع الرجل. واذ اشيد بالدور المتميز الذي يضطلع به الاتحاد الوطني للمراة التونسية مقدرا جهوده السخية من اجل تعزيز اركان المجتمع المتماسك والمتوازن فانني على يقين بان عضوات المكتب التنفيذي للاتحاد ومناضلاته يتحلين بقدر كبير من الوعي والمسؤولية ويدركن جيدا جسامة التحديات واهمية الرهانات التي يتعين علينا كسبها وهو ما يحفز المراة التونسية اينما كان موقعها الى مزيد المثابرة واليقظة والى تكثيف حضورها الميداني في كل المناطق والجهات وتوثيق الاتصال مع الفئات النسائية بمختلف شرائحها واجيالها بما يسهم في توفير افضل الظروف لانتصار قيم التسامح والاعتدال والحداثة على افات الانغلاق والتحجر والرجعية وييسر لبلادنا تحقيق المزيد من الانجازات على درب الرقي والامتياز. وكل عام والمرأة التونسية بخير».