تونس وات بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمرأة اليوم 8 مارس، وجه الرئيس زين العابدين بن علي رسالة الى السيدة عزيزة حتيرة رئيسة الاتحاد الوطني للمرأة التونسية في ما يلي نصها: "السيدة عزيزة حتيرة تحتفل بلادنا بكل حماس واعتزاز مع سائر أعضاء الاسرة الدولية باليوم العالمي للمرأة. ويطيب لي في هذه المناسبة المتميزة أن أتوجه اليك والى عضوات المكتب التنفيذى للاتحاد الوطني للمرأة التونسية بأحر التحيات وأزكى التمنيات مهنئا النساء التونسيات كافة داخل الوطن وخارجه بهذا اليوم العالمي وراجيا أن يعود عليهن بمزيد التقدم والنجاح. وإنه لمن حسن الصدف أن يتزامن احتفالنا باليوم العالمي للمرأة هذه السنة مع الذكرى الحادية والثلاثين لاعتماد الاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة ومع رئاسة تونس في شخص السيدة ليلى بن علي لمنظمة المرأة العربية بما يثبت جدارة بلادنا بأن تكون في مقدمة البلدان التي منحت المرأة أوفر الحقوق وبوأتها أفضل المراتب. لقد كانت تونس سباقة في وعيها المبكر بقضية المرأة بفضل ما ظهر فيها من حركات اصلاحية رائدة أكسبت بلادنا رصيدا فكريا واجتماعيا أصيلا يجمع بين التحرير والتنوير والتطوير والتحديث والتسامح والاعتدال ويزداد غزارة وعمقا بتوالي العهود وتنوع المراحل. وكنا بادرنا منذ الايام الاولى من التغيير بوضع منظومة متكاملة من التشريعات الاجتماعية التي تناولت تكريس حقوق الانسان في أوسع معانيها وأنبل غاياتها ولاسيما منها ما تعلّق بالاسرة والمرأة والطفولة إضافة الى المبادرات والاجراءات التي اتخذناها في المجال وشملنا بها الدستور ومجلة الاحوال الشخصية ومجلة الشغل وقانون الجنسية والمجلة الجزائية وذلك من أجل حفظ كرامة الرجل والمرأة على حدّ سواء وتكريس مفهوم المساواة والشراكة بينهما في الاسرة والمجتمع. فلا عجب اذا استكملت المرأة التونسية في زمن قياسي حقوقها واقتحمت ميادين الفعل واثبات الذات في مختلف أوجه النشاط والنضال وفي شتى مواقع المسؤولية والقرار حتى أنها أصبحت اليوم رمز الحيوية والحداثة في مجتمعنا وحصنا حصينا ضد تيارات الرجعية والتطرف. واذ يحق للمرأة التونسية أن تفتخر في هذا اليوم العالمي للمرأة بما تحقق لها من مكاسب وانجازات وبما تمارسه من أدوار ومسؤوليات في الاسرة والمدرسة والكلية والادارة ومؤسسات الانتاج والمال والاعمال وفي مجالات الابداع الفكرى والثقافي والفني والرياضي وفي المؤسسات الدستورية ومكونات المجتمع المدني عامة فانه يحق للشعب التونسي أيضا أن يعتز بما يسود مختلف أفراده وفئاته وأجياله من تماسك وتوازن وتكامل تعتبر أنفس الفضائل التي يملكها في رصيده الاجتماعي والسياسي الذى يتميز به في محيطه الجغرافي القريب والبعيد. وكل عام والمرأة التونسية بخير