تونس الصباح انطلقت الابحاث في هذه القضية خلال الصائفة الماضية عندما ضبطت فرقة الارشاد البحري بحلق الوادي 8 اشخاص على متن زورق وهم يتأهبون لدخول المياه الاقليمية الايطالية فأجبر الاعوان المركب على الرجوع الى اليابسة واذنت النيابة العمومية بفتح تحقيق، وبسماع اقوالهم اعترفوا بمحاولتهم الابحار خلسة الى البلاد الايطالية بعدما اقتنوا زورق صيد بمبلغ مالي يفوق 10 الاف دينار وساهم كل واحد منهم بنصيبه من النقود، ونقلوا الزورق الى احد شواطئ الضاحية الجنوبية كما اخذوا معهم كمية من المحروقات ثم ركب جميع الحارقين الزورق وانطلقوا في عملية الابحار يتداولون على قيادته الى أن ألقي عليهم القبض وذكر احدهم انه أقام بالبلاد الايطالية ما يزيد عن خمسة عشر عاما بطريقة غير شرعية ثم تم طرده منها سنة 2007 بعدما ضبطته الشرطة، وقال ان هاجس العودة الى ايطاليا لم يفارقه وبقي يبحث عن فرصة للرجوع اليها ولو حتى بطريقة غير قانونية الى ان اتصل به صديق قديم واخبره ان هناك مجموعة تعد العدة لعملية «حرقان» وعرض عليه ان يشارك فيها موضحا له انه على كل مشارك ان يدفع الف دينار فلم يتردد ودفع نصيبه في العملية ثم اتفقوا على تحديد موعد للانطلاق وبعدما ابحروا ألقي عليهم القبض، كما اعترف بقية المشاركين بمشاركتهم في الحرقة». وباحالتهم على المحكمة وجهت لهم تهم المشاركة في وفاق والتدبير والاعداد لذلك وتمكين اشخاص من مغادرة التراب التونسي عبر البحر خلسة. وقضت المحكمة في حقهم بعقوبات تراوحت بين 6 اشهر وعامين سجنا، فطعنوا في الحكم واحيلوا مؤخرا على محكمة الدرجة الثانية فأجلت محاكمتهم الى نهاية شهر سبتمبر وذلك ليتمكن احدهم من تكليف محام يدافع عنه.