لم تكن لديه الرغبة لتمثيل تونس، بل كانتكلّ طموحاته مرتبطة بفرنسا عقّب يوسف الزواوي على ما جاء في حديث صبري اللموشي الذي نشرته له «الصباح» في عددها الصادر يوم الجمعة الماضي وقال اعتقد ان بعض ما جاء في الحوار كان مغايرا للحقيقة والواقع. واريد بهذه المناسبة ان اوضح للراي العام كل الحقائق التي رافقت قضية اللموشي وقال الزواوي في هذا الصدد لقد ارتحت عندما قال اللموشي بانه حان الوقت للاعتذار للتونسيين لكنه فاجئني بالقول بان المدرب لم يمنحه الفرصة وحزت في نفسه هذه المعاملة والحقيقة انني ذهبت شخصيا الى باريس لاقناعه باللعب لتونس وعندما لبى الطلب اتضح يوم المباراة بانه يعاني من اصابة (cheville) وكنا حريصين على مشاركته لدرجة انني اجلت الاجتماع الفني للمباراة وكان قبلها قد قام بمران في الملعب الفرعي وحتى اللحظة الاخيرة كنت اعوّل على مشاركته الا ان حسن مالوش والعربي الزواوي اكدا لي بانه مصاب ولا يمكن المجازفة به من باب المحافظة على مسيرته. ويضيف الزواوي قائلا: «للاسف كثيرون كانوا يعتقدون بان مشاركة اللموشي ولو لدقيقة واحدة في تلك المباراة الودية سوف تربطه بالمنتخب التونسي وهذا غير صحيح لان الفيفا في ذلك الوقت لا تعتمد المباريات الودية ويجب ان يسجل اللاعب في مباراة رسمية». وقال الزواوي بان الجميع كان يسعى للحصول على موافقة صبري اللموشي من اجل الدفاع على سمعة المنتخب على اعتبار انه لاعب يمثل ورقة رابحة لاي مدرب واضاف بانه جرت مساع وتمت مقابلة اللاعب في باريس مرتين منها مرة التقى فيها مع الاخ كمال بن عمر الرئيس الحالي لجامعة الكرة كما ان سعادة سفير تونس في ذلك الوقت تدخل في الموضوع. النقطة الثانية قال لي مع رجل اعمال طلب تامين 500 الف دولار وكان معي بن عمر وتنقل الى فرنسا واراد اقناعه شخصيا وكانت هناك تدخلات من السفير التونسي ثم يتطرق الزواوي الى نقطة اخرى لا تقل اهمية حيث قال: «اللموشي اكد لي بصراحة بان طموحاته كبيرة ولديه مشروع احتراف في ايطاليا ومجرد اللعب لتونس سوف يحرمه من فرصة اللعب من فرنسا وتمثيلها عالميا كما ان فرصته في اللعب لناد كبير في اوروبا قد تتضاءل». ويضيف الزواوي قائلا بانه بريء من دم "اللموشي " كما يعتقد الكثيرون وهو الذي اختار طريقه كما اختار حاتم بن عرفة طريقه وكل شخص حر في تقرير مصيره ويقول المدرب الزواوي اريد ان تتغير الصورة في الشارع الرياضي التونسي وليفهم الجميع ان الزواوي لا يتحمل أيّة مسؤولية فيما حدث وهل يعقل وهل من المنطقي ان يستغني اي مدرب على لاعب مثل صبري اللموشي؟ وينهي الزواوي حديثه بقوله: «اتمنى ان تكون الصورة واضحة في اذهان الجميع حتى لا تلصق بي تهمة التفريط في صبري اللموشي بعد هذه الحقائق التي ذكرتها».
